منظومة التكوين بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف

التّكوين هو تنمية المعرفة والمهارة عن طريق توفير متطلبات الفرد وتدريبه بأحدث الطرق.

والتكوين هو تعليم الموظف ومتابعته بشكل دائم، ولذلك وجب أن يكون التكوين في العمل مساويا للحرص على الجودة في العمل، فهما مرتبطان ببعضهما.

أهمية التّكوين:

تكمن أهمية التّكوين في رفع أداء المتكونين سواء طلبة أو موظفين في تحسين مهاراتهم وصقل قدراتهم التي تساهم في تحسين نوعية الأداء.

فللتّكوين دور قبل البدء في العمل وأثناءه وبعده، وله تأثير في تحسين الأداء.

كما يهدف التكوين لتحديد احتياجات الموظفين ووضع برامج وخطط تكوينية لدعم ومساعدة المتكونين حسب خطة أو برنامج أو منهج تكويني فهناك التكوين الأولي، والتكوين المتواصل المستمر، والتدريب.

يدخل التكوين أو التدريب في مجال تحسين العمل في إطار خطة برنامج بهدف الحرص على بلوغ الغايات وجودتها.

كما يعتبر التكوين من العمليات الأساسية لتنمية دور الموارد البشرية بهدف التجديد والتطوير، وعلى هذا الأساس فإن التكوين في مجال الديني يتم على مستوى المعاهد التابعة لقطاع الشؤون الدينية، ويعمل تحت وصايتها وفقا لتسيير خاص بها.

ويكون تكوين الموارد البشرية المؤهلة المتخصصة في المجال الديني (إمام مدرس – أستاذ التعليم القرآني – قيم – مؤذن ) تكوينا قاعديا في المجال الديني لتطوير الكفاءات الدينية وتنمية المعارف لديها من أجل تدعيم أسس المرجعية الدينية والوطنية.

الأهداف العامة لعملية التكوين بالمعاهد:

 يهدف التكوين في المعاهد لجميع الرتب إلى سدا لحاجيات الكبرى للأمّة فيما يتعلق بما يلي:

•  المحافظة على الهوية الإسلامية، والخصوصية الثقافية، والأمن الرّوحي للبلاد.

•  تخريج حفظة متقنين للقرآن الكريم أداءً، وضبطًا، ورسمًا.

•  التّمكن من اللّسان العربي.

•  إمداد البلاد بأعوان المساجد مؤهلين للحفاظ على شعيرة الآذان، والعناية بالمساجد.

• صيانة وحدة البلاد عقيدةً، وشريعةً، وسلوكًا من كلّ أشكال الغلو والتّطرف والتّفسخ والتّفرق.

•  إمداد البلاد بالمواطن قوي الإيمان والصلاح، جامع بين الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة.

  ---

الأهداف الخاصة لعملية التكوين في كلّ رتبة:

       رتبة إمام مدرس:

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على إمامة الصلوات، وإقامة صلاة التراويح.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على المساهمة في الحفاظ على الوحدة الدينية للجماعة وتماسكها.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على المحافظة على النظام داخل المسجد وملحقاته، وإبعاده عن كل نشاط خارج الإطار الديني.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على المساهمة في ترقية الخطب المنبرية والدروس والمواعظ المسجدية.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على تنشيط حملات التوعية الموجهة لحجاج البقاع المقدسة، وحملات التوعية لمحاربة الآفات الاجتماعية، وحول الدور الاجتماعي للأملاك الوقفية والزكاة.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على إصلاح ذات البين بين الأفراد، ومحاربة الآفات الاجتماعية، والمساهمة في إحياء المناسبات والأعياد الدينية والوطنية.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على المساهمة في التكوين المستمر للأعوان الدينيين، والتدريس في إطار محو الأمية.

• أن يكون الطالب الإمام قادرا على تدريس أحكام التجويد في المساجد والمدارس القرآنية للكبار والصغار، والإشراف على تلاوة الحزب الراتب.

• ضمان حسن تسيير مكتبة المسجد وإدارتها .

  ---

  رتبة أستاذ التعليم القرآني:

• أن يكون الطالب معلم القرآن قادرا على تحفيظ القرآن الكريم للصغار والكبار، وإعطاء دروس في إطار محو الأمية.

• أن يكون الطالب معلم القرآن قادرا على الإشراف على تلاوة الحزب الراتب.

• أن يكون الطالب معلم القرآن قادرا على رفع الأذان، والقيام بصلاة التراويح عند الاقتضاء.

• أن يكون الطالب معلم القرآن قادرا على تأطير مسابقات ترتيل القرآن الكريم وحفظه وتجويده، والمشاركة في مختلف لجان تقييم الحفظ.

• أن يكون الطالب معلم القرآن قادرا على المشاركة في أعمال اللجان المكلفة بمراقبة طبع المصحف الشريف ونشره.

• رتبة مؤذن:أن يكون الطالب المؤذن قادرا على رفع الأذان صحيحا ووفق الرزنامة الرسمية.

• أن يكون الطالب المؤذن قادرا على إقامة الصلوات، والمحافظة على مكتبة المسجد وأثاثه.

• أن يكون الطالب المؤذن قادرا على المشاركة في تلاوة الحزب الراتب.

• أن يكون الطالب المؤذن قادرا على استخلاف الإمام في الصلاة عند الضرورة.

  ---

  رتبة قيم:

• أن يكون الطالب القيم قادرا على الحفاظ على النظام داخل المسجد.

• أن يكون الطالب القيم قادرا على الإشراف على تلاوة الحزب الراتب.

• أن يكون الطالب القيم قادرا على أداء مهام القيم عند الضرورة بما يلائم تكوينه.

• يكون الطالب القيم قادرا على تنظيم الحراسة، ومتابعة أعمال صيانة المسجد ومرافقه.

  ---

   القِيَم التي ترسخها منظومة التكوين في نفوس طلبة المعاهد:

 جاء شرعنا الحنيف بإعلاء شأن القِيَم والمبادئ، ولا قيمة لتعليم لا يثمر في المتعلمين رسوخ القيم، وأهم القيم التي ترسخها معاهدنا في نفوس الطّلاب:

•  تكريم الله الإنسان من حيث أنه إنسان، والأكرم عند الله هو الأتقى.

•  التّشبع بتقوى الله تعالى والإخلاص له في السر والعلانية.

•   التّخلق بمكارم الاخلاق، والتّحقق بشعب الإيمان.

•  الحرص على أداء الأمانة والقيام بالواجب.

•  السّعي إلى الإحسان والإتقان في كلّ شيء تفكيرا، وتعبيرا، وتدبيرا.

•  الحرص على القيام بالقسط  والتزام العدل والإنصاف.

•  التميز بالإيجابية الدائمة، والإنتاجية المستمرة، والتنافسية الشريفة.

•  الوعي بقيمة الوقت.

•  اكتساب العلم النّافع.

•  حب الوطن والغيرة عليه وخدمته بتفان.

•  التّشبع بروح التّسامح والحوار وقبول الاختلاف.

•  التّعاون على البّرّ والتّقوى.

•  التّشبع بروح المبادرة إلى الخير والدّعوة إليه.

•   الحرص على التّواصل والتّفاعل الإيجابي مع كلّ النّاس.

•  التّشبع بقيم حبّ الجمال والحرص عليه في المخبر والمظهر، ذوقًا وصنعًا، وقولًا وفعلًا.