2010-06-03
م.ك. الجزائر
هل يجوز للمرأة أن تعمل؟
الجواب :
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
المرأة إنسان كالرجل، هي منه وهو منها كما قال الله عز وجل :" بعضكم من بعض" آل عمران /195، وما خلق الله سبحانه وتعالى الناس إلا ليعملوا، بل ليبلوهم أيهم أحسن عملاً قال تعالى :" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملا" الملك/2.
والمرأة تمثل نصف المجتمع الإنساني، ولا يتصور من الإسلام أن يعطّل نصف مجتمعه، فالمرأة مكلفة كالرجل بالعمل، وهي مثابة عليه مثله، قال الله تعالى :" فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى"، وهي مأمورة أيضا كالرجل بالتحلي بآداب الإسلام في المظهر والمشي والكلام والحركة، قال الله تعالى :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" النور 30-31.
فإن التزمت المرأة في خروجها للعمل باللباس الشرعي الذي لا يصف ولا يشف، وتجنّبت كل ما من شأنه أن يثير أو يغري من الروائح العطرية وألوان الزينة، والتزمت بالآداب الشرعية في التعامل مع زميلها الرجل الذي قد يجمعها معه عمل يتطلب جهودا متضافرة من الجنسين، وذلك بأن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة، وما يوجبه العمل المشترك دون إسراف أو توسع يخرجها عن فطرتها الأنثوية، فلها أن تعمل حيث شاءت ما لم يكن العمل حراما في نفسه أو مفضيا إلى ارتكاب حرام.
و الله أعلم.