حكم الاستمناء

17-04-2006
جمال - الجزائر  
 
السؤال: 
ما حكمه؟ وما الأدلة من الكتاب و السنة
 
الجـواب:
الاستمناء فعل يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من الأدب وحسن الخلق، وقد حرمه بعض الفقهاء مصداقا لقول الله تعالى: " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " المؤمنون/ 5-7 أما إن دعت الضرورة إلى ذلك كأن خيف الوقوع في الزنى بدونه، و لم يكن وسيلة لاستجلاب الشهوة و إثارتها، فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" ولكن الشارع الحكيم تحسبا لمثل هذه الحاجات النفسية، فقد وجه المسلم إلى تربية روحية تقيه من الانزلاق وراء هذا الفعل الشاذ وأمثاله مما يعود على الإنسان بالضرر الجسدي والروحي الأكيد؛ ومن وجوه هذه التربية غض البصر وما يقتضيه من التعفف عن المشاهد والصور والأفلام المثيرة؛ ولقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بالصوم أيضا في قوله: "أيا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء". وعلى العموم فإن المسلم القوي الذي يتحكم في نفسه، ويتعفف عن رذائل الأفعال أحب إلى الله تعالى من المسلم الضعيف، فضلا عن أن يلجأ المسلم إلى فعل يكفي أن يختلف الفقهاء في كونه حراما يعذب عليه بنار جهنم أو لايعذب. والله أعلم وأحكم 
 

الصنف