الإستمناء

 2010-05-11

      ما حكم الاستمناء؟
 الجواب :
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
الاستمناء فعل يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من الأدب وحسن الخلق، وقد حرّمه بعض الفقهاء مصداقا لقول الله تعالى:" والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" المؤمنون 5/7.
أما إن دعـت الضـرورة إلى ذلك كأن خيف الوقوع في الزنى بدونه، ولم يكن وسيلة لاستجلاب الشهوة وإثارتها، فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز:" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم"البقرة/173.
ولكن الشارع الحكيم تحسبا لمثل هذه الحاجات النفسية، فقد وجّه المسلم إلى تربية روحية تقيه من الانزلاق وراء هذا الفعل الشاذ وأمثاله مما يعود على الإنسان بالضرر الجسدي والروحي الأكيد؛ ومن وجوه هذه التربية غض البصر وما يقتضيه من التعفف عن المشاهد والصور والأفلام المثيرة؛ ولقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بالصوم أيضا في قوله "أيا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصـر وأحصـن للفـرج ومن لم يستطـع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء".
وعلى العموم فإن المسلم القوي الذي يتحكم في نفسه، ويتعفف عن رذائل الأفعال أحب إلى الله تعالى من المسلم الضعيف، فضلا عن أن يلجأ المسلم إلى فعل يكفي أن يختلف الفقهاء في كونه حراما يعذب عليه بنار جهنم أو لا يعذب.

                                         و الله أعلم.