سائل - الجزائر
من فتاوى فضيلة الشيخ أحمد حماني رحمه الله
السؤال:
هل يجوز أداء بعض قواعد الدين الإسلامي، وترك البعض الآخر؟ وما حكم القائم ببعض والتارك لبعض؟
الجـواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قواعد الإسلام خمس 1) شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، 2) إقام الصلاة،3) إيتاء الزكاة 4) صوم رمضان 5) حج البيت من استطاع إليه سبيلا.
أما الشهادة، فلا بد من النطق بها مع التصديق، ولا يكفي التصديق وحده، كما أن النطق وحده دون تصديق، يعد صاحبه منافقا، والعياذ بالله، فمن تركها أي الشهادة فلا إسلام له، ومن قالها لسانه – جازما بقلبه " أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فقد أصبح مسلما مؤمنا، وعليه أن يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة إن بلغ ماله النصاب المعلوم، وأن يصوم شهر رمضان إن كان مكلفا، ويحج البيت، إن استطاع إليه سبيلا.
كما عليه أن يلتزم شرائع الإسلام، فيحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله، ويدين دين الحق. وبقدر التزامه بقدر استقامته وصلاحه، فإن قام ببعض، وترك البعض، مع بقائه على الإيمان بالله ورسوله، واعترافه بالذنب، والعصيان فهو المرتكب للذنوب.
والصحيح من المذاهب، أنه لا يكفر بذلك، وإنما هو في مشيئة الله إن مات وهو على عصيانه، كمن ترك الصيام، أو من ترك الحج، وهو مستطيع له، وكمن شرب الخمر، أو أكل الخنزير وهو يعترف بأنه حرام.
أما إذا أنكر الوجوب، فقال مثلا : الصلاة غير واجبة، والصوم غير واجب، والزكاة غير واجبة، والحج على من استطاع غير واجب.
أو قال : الخمر حلال، ولحم الخنزير حلال، والميسر وماله حلال، والظلم والزور وقتل المسلم حلال، فهذا كافر لا يعد في المسلمين ولا يحسب منهم، ويقتل كفرا لا حدا.
الصنف