أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي صباح اليوم 21 شوال 1444هـ الموافق 11 ماي 2023م بدار الإمام بالمحمدية على افتتاح ندوة علمية بعنوان:"دور المسجد في الوقاية من آفة المخدرات"، وذلك في إطار الحملة الوطنية التحسيسية لمكافحة المخدرات والوقاية منها.
حفل الافتتاح حضره كل من المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة السيدة مريم شرفي، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد نور الدين بن براهم، ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب في الجزائر السيد عبد الكريم عبيدات، وممثلين عن وزارات الصحة، والعدل، والمديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الوطني، والديوان الوطني لمكافحة المخدرات، وجمع من الأئمة والمرشدات الدينيات.
خلال كلمة الافتتاح التي ألقاها السيد الوزير بالمناسبة، ذكر أن هذه الندوة العلمية تأتي ضمن الأنشطة المتعددة التي تنظمها الوزارة في إطار الحملة الوطنية التحسيسية لمكافحة المخدرات والوقاية منها، والتي انطلقت منذ حوالي شهر، وشهدت منذ انطلاقها قرابة ألف عملية من خلال خطب الجمعة، والدروس المسجدية والمداخلات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن هذه المخدرات والأقراص المهلوسة سم قاتل تستهدف القوة العظمى في الجزائر ألا وهي الشباب، وأن محاولات إغراق البلاد بأطنان من المخدرات وكميات هائلة من الحبوب المهلوسة هي حرب تستهدف بلادنا، وهي تعنينا جميعا وليس هناك أي أحد يمكنه القول بأنه في مأمن .
وقد أوضح السيد الوزير أنه منذ بداية السنة سجلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ما يزيد عن 700 شخص تخلوا عن إدمانهم واندمجوا في المجتمع بعد لجوئهم للسادة الأئمة الذين أخذوا بأيديهم ورافقوهم في رحلتهم للتخلي عن هذه الآفة، مبينا في ذات السياق أننا إبان فترة الاستعمار قد حاربنا قوى الحلف الأطلسي بأيد عارية ولم نخف، وسنتصدى لحرب المخدرات بنفس عزيمة أبائنا، مختتما كلمته بضرورة انخراط الجميع لمحاربة هذه الآفة التي تدمر كل شيء، ويجبأن نعلم شبابنا كيف يدمن على الرياضة والقراءة وطلب العلم، لنقيه شر هذه السموم المدمرة.
للإشارة فقد تواصلت أشغال الندوة بمداخلات قيمة لممثلي القطاعات الوزارية الحاضرة، وكذا أئمة ساهموا بفعالية في توبة وإقلاع ما لا يقل عن خمسين شابا عن المخدرات.