أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي يوم الخميس 27 أفريل 2023 على افتتاح فعاليات الندوة التاريخية الموسومة :"الجزائر.. أعلام، وحواضر، ومآثر"، التي تنعقد في إطار البرنامج الوطني للذاكرة الوطنية، وفي إطار الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال.
وذلك بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية السيد عبد المجيد شيخي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد بوعبد الله غلام الله، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية السيد صالح بلعيد، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد نور الدين بن براهم، وجمع من السادة الأئمة والمرشدات الدينيات.
وفي تصريح للصحافة، أكد السيد الوزير أن هذا النشاط يدخل ضمن ترسيخ الذاكرة الوطنية لدى الناشئة وإبراز العلماء وكذا الحواضر العلمية العريقة التي تزخر بها الجزائر، حيث تعلم الغربيون الرياضيات من حاضرة بجاية، ونقلوا الحرف العربي لأوروبا من الجزائر، ولإبراز كنوز المخطوطات التي تحويها خزائن الجزائر ومراكزها التي كانت محجا للناس من شتى بقاع العالم، وكذا تأثير علماء الجزائر الذين نشروا رسالة السلام ورسالة المحبة، وهذا النشاط هو حماية لتراثنا من الدعوة إلى السطو على مكوناته العلمية والثقافية والفقهية، فالجزائر لها هويتها، وهي محل طمع من حساد الجزائر الذين يريدون السطو على تراثها المادي وغير المادي، ونريد أن نبؤكد أن الباحثين والدارسين بالمرصاد لهذه المحاولات، ويحافظون على كنوز الجزائر ورسالتها الداعية للمحبة والسلام، والحفاظ على محيطها.
للإشارة فقد تضمنت الندوة ثلاث مداخلات، حيث قدم الأستاذ الدكتور نور الدين غرداوي رئيس قسم التاريخ بجامعة بوزريعة مداخلة بعنوان " دور حاضرة مازونة في الإشعاع العلمي بالمغرب الأوسط خلال العهد الزياني"، وقدم الأستاذ الدكتور محند أوادير مشنان مداخلة بعنوان: "الشيخ محمد شارف .. حياته ومآثره" ، كما قدم الدكتور أحمد يسعد المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي مداخلة حول إصدارات سلسلة أعلام الجزائر للمركز الثقافي الإسلامي.