أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، يوم الجمعة 26 رجب 1444ه الموافق 17 فيفري 2023 على حفل اختتام جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي، الذي تم تنظيمه بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج المباركة وتزامن مع اليوم الوطني للشهيد.
وقد أكد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن مثل هذه المنافسة تعكس تمسك أجيال الأمة الجزائرية والإسلامية بالدين الإسلامي الحنيف، مثمنا رعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لأهل العلم وحفظة كتاب الله.
وقال السيد الوزير أن مثل هذه المسابقات تعد بمثابة رد على محاولات المساس بالدين الإسلامي الحنيف، على غرار حرق المصحف الشريف وغيرها من الأعمال التي يراد من خلالها تشويه الإسلام.
ولم يفوت السيد الوزير المناسبة، ليشيد برعاية الرئيس تبون لأهل العلم وحفظة كتاب الله، كما نوه أيضا بمواقف الجزائر الداعمة للقضايا العادلة في العالم تتقدمها القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، أشار إلى تزامن اختتام هذه المسابقة الروحانية مع إحياء ذكرى الإسراء والمعراج وكذا اليوم الوطني للشهيد يوم السبت، مذكرا بتضحيات الشهداء في سبيل استرجاع السيادة الوطنية.
يُذكر أن القارئة الجزائرية، "شيماء أنفال تباني"، توجت بالمرتبة الأولى للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده في طبعتها الـ 18، والتي عرفت مشاركة 53 دولة ممثلة للعالم العربي والإسلامي.
وتم تكريم الطالبة تباني، في حفل نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على شرف الفائزين بهذه الطبعة، وكذا لجنة التحكيم الدولية التي أشرفت على تقييم المشاركين في هذه النسخة من الجائزة.
الحفل النهائي لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، والذي نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، عرف أيضا تكريم القارئ "حسن شعيب محمد شافعي"، من السويد الذي حل في المرتبة الثانية، متبوعا بالقارئ "عبد العزيز مخلوف سالم ملوقة" من ليبيا.
كما تم بذات المناسبة تكريم أعضاء لجنة التحكيم الدولية (السينغال والكويت والجزائر)، التي أشرفت على تقييم المشاركين، وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة وممثلي السلك الديبلوماسي بالجزائر، ومسؤولين وإطارات من مختلف القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم جائزة الجزائر الدولية، التي تم استحداثها خلال سنة 2004، يخص الحفظة ممن تقل أعمارهم عن 25 سنة، والذين لم يسبق لهم الحصول على إحدى الجوائز الثلاثة الأولى في الدورات السابقة. كما لا يسمح بالمشاركة في هذه الفعالية للقراء المعروفين أو القراء المحترفين في التلاوة.