أبي لم يكن طائعا لله

2010-06-03   

توفي والدي منذ بضعة أشهر، ولمشاكل في حياته لم يكـن يواظب على الصــلاة ولم يكن يصليها على أكمل وجه في بعض الأحيان، كما كان يفطر عمدًا في رمضان لتعلقه بالسجائر ولم يكن يزكي. 
    فماذا يجب علينا أن نفعل لنخلص أبانا من عذاب الآخرة؟

             الجــواب:

أولا أشكرك أخي العزيز على شدّة حرصك وتعلقك بأبيك الذي يبدو أن حياته كانت مليئة بالأحداث والاضطرابات ولعلّ تذبذب إيمانه يرجع إلى ذلك أو إلى قلة علمه بما يقتضيه الدين الحنيف لكن مادام أبوك ينطق بكلمة الشهادة فهو إن شاء الله مسلم.
وأما عصيانه بتركه الصلاة وعدم إخراج الزكاة فالمطلوب منك – وقد أحسن تربيتك وأحفظك كتاب الله تعالى – ألا تنساه أبدًا بدعائك الصالح والصدقة عليه فإن ذلك يبلغه إن شاء الله وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – :" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث (ومنها)…  أو ولد صالح يدعو له".
أما الزكاة التي لم يخرجها منذ 20 سنة تقريبا فهي حق للفقراء لا يسقط فمن ترك الزكاة لسنـوات ولم يخرجهـا فإنـه يجب عليه أن يخرجهـا سواء تركها بعلم أو بجهل ولا تسقط عنه بحال.
وعلى ورثته أن يسارعوا إلى إخراجها من تركته عن جميع الأعوام السابقة.
أما الأيام التي أفطر فيها متعمدا فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام البخاري:" من أفطر يومـا من رمضان متعمـدًا لم يقضه صيام الدهر وإن صامه" وهذا لحرمة انتهاك هذا الشهر الفضيل.
لكن أباك كان يعيش اضطرابات نفسية لعلها تكون السبب في عدم استقامته وانتهاكه لحرمة الشهر، فعلى ورثته التصدق عنه كل يوم بطعام مسكين واحرص على مداومة الدعاء والاستغفار له.

والله أعلم وأحكم