وقعت في حب رجل متزوج و رب لعائلة

هلى - مصر 
هيئة تحرير الفتاوى بالموقع 
 
السؤال: 
Assalam alaikoum
Je ne peux pas vous ecrire en arabe car je n'ai pas de windows bilingue.Veuillez m'en excuser.
Je traverse une periode tres critique dans ma vie. Je suis tombée amoureuse d'un homme marié et pére de famille. Je me suis retenue (oudjahidou nafssi bi kouli koua) mais il m'arrive des moments ou je ne me controle plus. Rien ne s'est passé entre nous et je garde entre mes yeux les paroles du Bon Dieu mais les sentiments m'envahissent et je ne sais plus si je pourrai me retenir plus.
Quand j'ai le sentiment de peur de mes sentiments, je lis le coran mais ça me calme juste un peu...je me force de le faire souvent pour retrouver la paix. Cela ne veut absolument pas dire que lui , il profite de la situation, il essaye de gerer cette situation avec un esprit trés parental, peut etre par ce qu'il est plus agé que moi ou peu etre pour la particularité de sa relation avec moi depuis longtemps . Il a des sentiments pour moi mais pas des sentiments laches, bcp de respect ...mais c'est jusqu'à présent , demain qui sait?.
QUE DOIS JE FAIRE?Je ne vous demande pas si cela est hram car je le sais . Eclairez moi la voie.
ترجمة السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وقعت في حب رجل متزوج و رب لعائلة ، و إنني أجاهد نفسي بكل قوة ، لكنني أحيانا أفقد السيطرة على مشاعري ، و لست أدري ما سيحدث لي مستقبلا ، مع العلم أن هذه العلاقة لم تتجاوز حد المشاعر ، أقرأ القرآن الكريم للتغلب على هذا الشعور ، لكن ذلك يحد منه و لكنه لا يدوم فما العمل ؟
 
الجـواب:
بسم الله الرحمان الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد، أيتها المستنصحة الكريمة ردا على قولك إنك وقعت في حب رجل متزوج ، فإن الإسلام صريح في تحديد علاقة الرجل بالمرأة فشرع الميثاق الغليظ ليجعل لهذه العلاقة إطارا شرعيا يجمع بينهما في ود و سكينة ، وإن لهذا الود مبادئ و مقدمات ، كالنظر و المحادثة و السلام و التزاور و التراسل و اللقاء و كل هذه الأمور يملك المكلف التحكم فيها ، و له أن يفعلها أو يدعها ، فإذا استرسل في هذا الجانب و لم يفطم نفسه عن هواها ، ولم يلجمها بلجام التقوى ازدادت توغلا في غيها و صعب فطامها ، و فقدت حريتها ، و أصبحت أسيرة ما هي فيه وكانت المسؤولة عن الوصول إلى هذه النتيجة . فإن انتهيت أيتها المحبة إلى نتيجة لا تملكين نفسك إزاءها فأنت من وضعت نفسك في هذا المضيق باختيارك ، و لو جمحت شعورك ما وصلت إلى الحالة النفسية التي تعانين منها . أما وقد وقعت فيما وقعت فيه ، فإننا ننصحك بما شرعه الله تعالى لعباده لحفظ أعراضهم ، فإن كان هذا الرجل يقاسمك نفس الشعور ، وكان مستعدا أن يجعلك زوجة ثانية على أن يحقق مبدأ العدل بينكما فقد تحقق المنشود ، وجُعل لعلا قتكما إطار شرعي تهدأ فيه نفسيكما والشرع الحنيف قد أباح أربع زوجات بدل الواحدة شريطة العدل بينهن . أما إن استحال زواجكما لسبب من الأسباب ، وعجزت أن تقاومي عاطفتك ، فلتكتميها في نفسك ، ولتصبري على ما ابتليت به ، وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ، والمجاهد من جاهد هواه " و لتحذري أيتها الأخت الكريمة من الانزلاق وراء عواطفك و الوقوع في الرذيلة ، ولتحققي قول الله عز وجل في وصفه للمؤمنين " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم ........" و تجنبا لمثل هذه الأزمات شرع الله عز وجل غض البصر لكل من الرجل والمرأة وحظر المصافحة و الخلوة و إبداء زينة المرأة إلا ما ظهر منها ، قال تعالى :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم .... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها .."النور 30- 31 فاستعفي و صوني نفسك لتنالي الزوج الطيب إن شاء الله الذي تقر به عينك و تهدأ به نفسك و الله الهادي إلى سواء السبيل