اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

الخطبة الأولى:

الحمد والثناء على الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم.

أما بعد:

معشر المؤمنين:

إن موضوع المخدرات من أعمق وأعقد الموضوعات الجديرة بالدراسة والتحليل، والمناقشة والتعليل، والفحص والمعالجة، ذلك أن هذا الشر القاتل قد مس مختلف المستويات العمرية والاجتماعية والجنسية، الصغير والكبير، المرأة والرجل، الأمي والمثقف، العاطل والعامل، فكان لابد أن نتناول هذا الموضوع ناصحين مرشدين، محذرين منبهين، داعين مذكرين (فإن الذكرى تنفع المؤمنين).

أيها الإخوة:

من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء تحقيق مصالح العباد في العاجل والآجل، في المعاش والمعاد، وإذا ما فاتت هذه المصالح حل الفساد، وعمت البلوى، وسادت الفوضى، واختل انسجام المجتمع ونظام الحياة...

لأجل ذلك حرم الإسلام قتل النفس واغتيال العقل وحرق المال وإهدار العرض بأي أسلوب ووسيلة قال تعالى :  ((ولا تقتلوا أنفسكم، إن الله كان بكم رحيما))، وقال : ((ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين)).

وقال صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أبلاه، وعن شبابه فيما أفناه، وعن ماله من أين أكتسبه، وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه".

وقد قررت شريعتنا هذه المبادئ العامة في مسائل الحلال والحرام، ليكون الناس على بينة مما يفعلون وما يتركون:

ما أدى إلى الحرام فهو حرام – التحايل على الحرام حرام- النية الحسنة لا تبرر الحرام – الحرام يتبع الخبث والضرر- في الحلال ما يغني عن الحرام- ما كان خالص للنفع فهو الحلال، وما كان خالص الضرر فهو الحرام.

عباد الله:

في عام 1981م أصدرت منظمة الصحة العالمية العدد رقم 38 عن الكحول والعقاقير المخدرة، تحت عنوان (ثمن الكأس) جاء فيه ما يلي: إن المشكلات التي تنشأ عن الخمر ومنها المخدرات – تعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل تهدد كل الخدمات الصحية المتاحة .. وتتسبب في وفاة الكثيرين وتحطم الحياة العائلية، وتكلف الكثيرين فقدان مكانتهم الاجتماعية ووظائفهم وموارد رزقهم وهي: أساس في ضعف الإنتاج، وارتكاب الجرائم، وتخريب الصحة البدنية والعقلية والنفسية، وهي من وراء فقدان ملايين من ساعات العمل.. وقد قدرت الولايات المتحدة خسائرها المالية في الإنتاج بعشرين مليار دولار سنويا...

إذًا، أليس من حق الله وهو الخالق المنعم الحكيم العليم بمصالح عباده أن يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث لحكم يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها، وما على العبد إلا أن يقول مع العقلاء: (سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير).

والمخدر - أيها المسلمون - هو كل ما غيّب العقل، وأهدر المال، واغتال الكرامة وأهلك الحرث والنسل، وخرب الصحة، وأضر بالأمن والاقتصاد والذوق والأدب، والأسرة والاجتماع العام، وفي الحديث النبوي الجليل: (لا ضرار ولا ضرار).

ولرفع الوهم عند بعض الناس لا نتصور المسكر ما أسكر من عصير العنب والشعير فقط، كلا إن هذا الضرر كبير، وأكبر ضررا منه الحشيش والأفيون والكوكايين والقنب الهندي والغات والحبوب المهلوسة وكل مخدر سواء كان رطبا أم يابسا، جامدا أم سائلا، عن طريق الحقن أم البلع، فهو الإثم الأكبر بعينه، والمسلم العاقل براء من مقارفة شيء من ذلك.

يقول الشاعر العربي التافه متبجحا بوهمه ومجاهرا بمعصيته:

شربت الإثم حتى ضل عقلي

كذلك الإثم تذهب بالعقول

وإذا كانت الخمر إثما وهي أم الخبائث، فما تكون المخدرات إذًا؟

المخدرات- أيها الناس- تحرق الصحة والمال معا، وأكبر من ذلك تقتل الفضائل والقيم والعلاقات، وتهوي بصاحبها في مستنقعات الكبائر والجرائم (السرقة – القتل – الزنا – بيع الشرف – الكذب والاحتيال – السب والشتم، الانتحار – الحرق والتخريب- برودة الشعور بالغيرة على الحرمات .... الخ) هذه هي عاقبة الاستهتار والاستخفاف بخطر المخدرات، وذلك هو الموت المادي والأدبي وخسران النفس والأهل والمال والدين والدنيا، نسأل الله السلامة والعافية.

أيها المؤمنون:

لقد رأينا من يُفضل الغيبوبة على الصحوة واليقظة، ويفضل ضعف الإرادة وطراوة الشخصية في مواجهة الضغوط والآلام والمكاره، وعنده أنه لا بأس بأن يهرب من واقعه ولو ساعة ثم يعود بعدها فإذا حياته لم يتغير منها شيء.

أهذا منطق الأغبياء وأصحاب الوهم؟ أم هو لون من ألوان الانتحار البطيء؟ أم هو الجنون والجنون فنون؟ تماما مثل ما قال الشاعر العربي الأحمق- وقد أعيت الحماقة من يداويها:

وإذا سكرت فإنني           رب الخورئق والسدير؟

وإذا صحوت فإنني          رب الشويهة والبعيـر؟

هذا هو العمى في البصيرة والبصر، هذا هو الانقلاب في الموازين، والانتكاس في الفطرة والارتكاس في الطبع، على نحو ما قيل:

يقضي على المرء في أيام محنته

حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن؟

لقد أحست أمم ودول متقدمة خطورة هذا الهادم الفاتك على يومها وغدها، على ثروتها البشرية، ومقدراتها الاقتصادية والصحية والصحية والأمنية، فقاومت المنكرات والمخدرات بقوة وضراوة، ولكن الشركات العملاقة العابرة للقارات أخذت تعوض خسائرها في العالم المتخلف، والغريب أن عائدات المخدرات تقدر بـ 500 مليار دولار سنويا، وتأتي بعد عائدات تجارة السلاح، وقبل عائدات تجارة النفط، معنى هذا : أن العالم يغرق في مستنقعات من ظاهر الإثم وباطنه: (ظلمات بعضها فوق بعض).

ومن هذا المنطلق ليس مدعاة للغرابة بمنظار العقلاء أن تنبري جمعيات ومنظمات وهيئات عالمية وإقليمية تدق نواقيس الخطر وتصيح في العالم صيحات تحذير، وأن تنتصب جماهير الأطباء والعلماء والمربين والقادة السياسيين والعسكريين، والشخصيات الفكرية والإعلامية والرياضية والقانونية تكافح المخدرات وتحذر من خطر الوقوع فيها...

معاشر الإخوة الأعزاء:

كل يوم تصدمنا الأخبار الإعلامية والتقارير الأمنية والقضائية والإحصاءات الاجتماعية والاقتصادية بالنتائج المدمرة وبالمخاطر الناجمة عن تعاطي المخدرات التي لم تبق خطرا على الصحة والاقتصاد، والقيم والأخلاق فحسب، بل هي خطر على الأمن القومي الداخلي، وعلى حدود الأوطان ووجودها وشخصيتها وسيادتها وحاضرها ومستقبل أجيالها.. لقد أضحت الصلة الحميمية بين تجار الأسلحة وتجار المخدرات منكشفة غير خافية، والبقية معروفة من خلال طبيعة هذا التحالف الثنائي المريب.

إننا نشد على سواعد المحاربين لهذه الآفة المحرقة، ونذكّر جموع المتعاطين والمروجين والمغررين بأجيالنا من الشباب والأطفال بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: " لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها، وشاربها وساقيها، وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومبتاعها، وواهبها، وآكل ثمنها".

نعم، الإسلام بسياسته الوقائية يريد قطع دابرها ومحور آثارها، وإغلاق الأبواب المؤدية إليها، ومن الحماقة بمكان أن نتصور الإسلام يحرم الخمر السائلة ويغض البصر عن العقاقير والمهلوسات، والنتيجة واحدة: ضياع الدنيا والدين.

الإسلام لا يرجو من الإنسان – كل إنسان- إلا أن يحفظ عافية بدنه، وسلامة ماله، ورشاد عقله، وسداد رأيه، ووفرة كرامته، ودوام آدميته، ويرى المحافظة على تلكم الأصول محافظة على الحياة ذاتها.. ولقد كان من أدعيته صلى الله عليه وسلم : ( اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، اللهم عافني في بدني، لا إله إلا أنت).

وكان يدعو فيقول : (اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، وأجعلها الوارث منا).

فو الله كم من سعيد في دنيـاه وهو لا يعلـم، ولو قلّ ماله، ورثّ ثوبه ورقّ حاله:

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه

فكـل رداء يرتديـه جميـل

لهذا كله قال صلى الله عليه وسلم: "من بات منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"

فالله الله في أبدانكم، وأموالكم ودمائكم، وأعراضكم، وأوطانكم، ودينكم ودنياكم: ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبكم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)). أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

الخطبة الثانية:

الحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

وبعد؛

أحباب الله ورسوله:

ما أعدل الإسلام وأرحم شريعته، وما أزكى تعاليمه وأدق حدوده، وما أجمل وصاياه وأرق روحه، فهو سعادة الدنيا وحبور الآخرة: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".

أحبابنا الكرام:

إن الحديث عن المخدرات يدفعنا منطقيا إلى ذكر أسباب انتشارها ولو باختصار وإيجاز:

أولا: بدأت ظاهرة انتشار المخدرات مع بداية التنافس الأوربي المحموم على احتلال الدول واستعباد شعوبها، فالاستعمار طبيعته الأحقاد والأطماع، ولو على  حساب مصالح أمن اقتصاديات وعقائد وحدود وسيادات تلك الدول والشعوب، فكان أن راجت تلك السموم في أجواء الحروب وفي أحضان الاستثمار، وسميت في التاريخ الاستدماري: (حروب الأفيون)...

وما يلفت النظر: أن البلدان التي تحررت أصبحت أسواقا للاستهلاك الواسع بل الإنتاج الفاحش للمخدرات والكحول والتبغ... وأن شعوبها تقبل على تعاطيها والإدمان عليها بداعي التقليد للغالبين، والفهم السقيم للتحضر ولو كان تقليدا في صناعة الموت وتجرعه....

ولحد الساعة لا تزال تجد الشبكات العملاقة ضحاياها في العالم الثالث بالملايين من شتى الطبقات والشرائح والمستويات، ونجح المتاجرون والمنتجون في إشاعة هذا الفكر عبر كثير من الوسائل والصيغ والفنون والسياسات...

والواقع أن الدول المتفوقة مدنيا وعسكريا لا تعدنا بشرا ولا معنى للمحافظة على حياتنا لأنها تافهة لا تستحق الاحترام.

ثانيا: تردّي الوازع الديني، وضعف صوت الإيمان والضمير داخل النفس البشرية، والحضارة المادية الغالبة أفلحت في بعثرة الشهوات وجرجرة الجماهير إلى ارتكابها بشكل واسع، ودون وجل أو خجل، فهل يبقى في العقل وعي، وفي النفس إيمان، وفي الوجه حياء، وفي الضمير حياة إذا كان الإنسان – في أجواء هذه الحضارة الغربية الراهنة – يحيا لجسده ويومه، فقط وما بعد ذلك لغو ولغط؟.

ثالثا: انحطاط الواقع الاجتماعي وتناقضه في كثير من الحالات، ما يدفع الشخص إلى الهروب منه ابتغاء الراحة والسكينة في تعاطي المخدرات في نظره، ولسنا نفهم الرجل يحرق ماله، وبيته في حاجة إلى ضرورات الغداء والكساء والدواء مثلا، ولسنا نفهم الرجل يبعثر ماله يمنة ويسرة في اللهو الحلال والعبث الحرام، وأعداد من الناس يقتلها الفقر والضياع، والمرض والأمية، والتبطل والفراغ، والإهمال العائلي والتفكك الأسري.

رابعا: توافر المثال السيء في المحيط الاجتماعي، وقد قيل: عندما يشرب الآباء المسكر فإن الأولاد هم من يدفعون الثمن، وكذا سوء اختيار الرفقة والصحبة الصالحة، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخلل".

خامسا: ضعف القدرة على احتواء أجيال الشباب، والأطفال واستيعابهم وتأطيرهم واستثمار طاقاتهم إيجابيا، وتعزيز جهاز المناعة لديهم روحيا، مهنيا، تعليميا، فكريا، ترفيهيا، رياضيا، سياسيا، قانونيا، اجتماعيا ونفسيا...الخ.

أيها الإخوة والأخوات:

وبعد هذا نقدم أراء واقتراحات عساها تصلح حلولا لمكافحة آفة المخدرات وغيرها من السموم القاتلة:

أولا: وجوب إزالة الوهم الساكن في أدهان المتعاطين للمخدرات، كالذي يزعم عدم حرمتها لإعطاء غطاء شرعي واه لتناولها، فلابد من إثارة الوعي وتقوية الجانب الروحي والعلمي لديه، وتبديد الأفكار والهواجس السيئة التي تهدم الحياة، وتخربر الأعصاب، وتدمر الصحة، وتقتل الجانب الإنساني.

ثانيا : تشديد العقوبة على المتاجرين والمروجين، والضرب بقوة وحزم وصرامة على أيدي العابثين بأرواح أبائنا وشبابنا وصحتهم ومستقبلهم، إذ هم ليسوا أعداء أنفسهـم فحسب، بل أعـداء مجتمعاتهـم وشعوبهم ودولهـم وقد قال صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

ثالثا: الملاحقة وإحكام المراقبة على كل المنافذ التي يتسلل منها الأثمون، كذا أماكن زراعة المخدرات وإنتاجها وتصنيعها وتخزينها وتسويقها...

رابعا: ملاحظة البيئة والمحيط الاجتماعي في توجيه ومراقبة ومرافقة السلوك الفردي والجماعي ابتداء من الأسرة التي ما ينبغي أن تنسحب وتستقيل من ميدان تربية وتكوين وتثقيف وتوعية أبنائها وبناتها فـ : "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه"،  ((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا، وقودها الناس والحجارة...)).

خامسا: وجوب مضاعفة وتوسيع وتنسيق الجهد في عملية التوعية والتحسيس بمخاطر المخدرات في أوساط المجتمع وبشكل جماعي تشاركي، وإطلاع طبقاته على المضار والآثار والمضاعفات والانعكاسات الناجمة جراء تناول المخدرات، قال صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

سادسا: ضرورة الوعي بالمسؤولية الجماعية، والشعور بأن التوعية والتثقيف والتحسيس هي ثقافة ووظيفة مجتمع بكل مؤسساته وأجهزته وجمعياته وأفراده: (الأسرة- المسجد – المدرسة – الحي – الشارع – مراكز الشباب – دو  الثقافة – الملاعب – المخيمات – الإذاعة والتلفزيون – الصحيفة والمجلة – وسائل الاتصال الحديثة- الساسة وأرباب السياسة – رجال الأمن والقانون والاقتصاد، علماء النفس والاجتماع، رجال الثقافة والفكر، والخبراء والمختصين من كل فن ...).

سابعا : ضرورة العمل الجاد والمتواصل على إعادة متعاطي المخدرات إلى أحضان المجتمع ومساعدته على الاندماج مجددا في أفراده ومؤسساته، والتقرب منه والتجاوب معه ومحاورته وحسن الاستماع إليه وزرع الأمل في الحياة لديه، وإبداء الرغبة الصادقة في التعاون معه على اجتياز محنته، واعتباره مريضا ومبتلي، كبقية المرضى والمبتلين، يجب أن يبرأ ويتعافى وأن يعود كما كان في سابق عهده، توقد عزم، وحرارة حزم، وقوة بدن، وصحة عقل، وسلامة حواس، وصحوة ضمير، وإيجابية عمل، وفاعلية إنتاج، وطيبة نفس وحسن معشر... نعم، (هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاكم زلّ زلة فسددوه ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانا للشياطين عليه)، قال تعالى :  ((وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب)).

ثامنا: وفي الأخير يجب التنويه والإشادة وتثمين جهود الخيرين من كل وطن وجنس ولون ودين، وثقافة ولغة في ميدان مكافحة المخدرات وسائر الممنوعات، حفاظا على الأمن والصحة، والأخلاق والقيم، والاقتصاد والاجتماع، والأموال والممتلكات، والأعراض والحرمات، والحدود والسيادات، والعلاقات الداخلية والخارجية...

((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولائك هم المفلحون)).

((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)).

الدعــــاء

مديرية الشؤون الدينية  والأوقاف لولاية قالمة

 

 

 

الصنف