اللباس الشرعي

مهدي - الجزائر
هيئة تحرير الفتاوى بالموقع
 
السؤال: 
هل هذا لباس شرعي يقبله العرف: لباس من العنق إلى الركبتين..أحيانا فوقهما بقليل + سروال عريض + خمار؟
 
الجـواب:
اللباس الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة ارتداؤه هو ما يستر جسدها وما يستر رأسها. والعبرة في اللباس الشرعي هو ما وافق الشرع واستجمع شروطه، وليس العرف معيارا للجواز أو المنع، وإنما يستحسن إذا كان لباس المرأة مستوفيا لشروطه أن يكون متماشيا مع العرف السائد. واللباس الشرعي للمرأة يشترط فيه ـ أن يكون سابغا، فضفاضا لا يحدد أجزاء البدن ولا سيما مواضع الفتنة. ـ ثخينا لا يشف ما تحته، لئلا ينطبق عليه الوصف النبوي "كاسيات عاريات" الذي جاء في سياق الذم. ـ ويشترط فيه أيضا أن لا يشبه لباس الرجال، لأنه لا يجوز شرعا أن تتشبه النساء بالرجال ولا العكس. ـ كما يطلب في هذا اللباس أن لا يشابه لباس أهل الكفر لأننا مأمورون بمخالفتهم ولا سيما في الأمور التي هي من خصائصهم. ـ كما يشترط أن لا يكون هذا اللباس لباس شهرة. هذه هي الشروط التي يذكرها أهل العلم في الحجاب الشرعي. وأما شكل اللباس الذي ذكرته في السؤال فهو في الجملة يعتبر ساترا، إلا أنه بمقدار ما يكون ذلك اللباس محققا الستر والحياء يكون أفضل وأجدر بالمرأة المسلمة، لأن الحجاب الشرعي هو واجب ديني تتقرب به المرأة إلى الله تعالى وتلتمس رضاه، وليس هو وسيلة للفت الأنظار وجلب الانتباه أو للمفاخرة به. والله تعالى أعلم.