أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، يوم الخميس بياوندي، العمل الدبلوماسي "الدؤوب" للجزائر ومبادراتها على مستوى مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية، وذلك وفق الاولويات التي حددها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ففي كلمته بمناسبة الدورة ال50 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة الكاميرونية، أكد السيد الوزير على مركزية القضية الفلسطينية في عمل المنظمة وجهودها، مشيرا إلى السياق الاستثنائي الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع المتزامن مع المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني الغاشم.
وذكر السيد الوزير بالمساندة التاريخية والدائمة للجزائر للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في قيام دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ذات السياق، ركز السيد بلمهدي في كلمته على "الجهود الحثيثة التي قامت وتقوم بها الجزائر من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية وكذا العمل الدبلوماسي الدؤوب والمبادرات العديدة على مستوى مجلس الأمن، وجهودها في هذا الإطار وفق الاولويات التي حددها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لا سيما المرافعة من أجل تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وكذا تأمين وصول المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني دون أي شروط، و إلزام الاحتلال الاسرائيلي باحترام القانون الدولي والشرعية الدولية".
وبخصوص الموضوع الذي خصص لدورة ياوندي والمتعلق ب"البنية التحتية للنقل والاتصالات داخل منظمة التعاون الإسلامي : أداة رئيسية في مكافحة الفقر و انعدام الامن"، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف سياسات وجهود الجزائر في سبيل اندماج وتكامل أكثر في القارة الإفريقية، وشدد على التزامها المستمر بتنمية افريقيا ودول الساحل.
وفي هذا الصدد، عدّد السيد الوزير أهم المشاريع الهيكلية الكبرى التي اطلقتها القيادة الجزائرية وبتمويل جزائري كطريق الوحدة الافريقية العابر للصحراء وطريق تندوف-الزويرات الذي يربط الجزائر بمنطقة غرب افريقيا ومشروع الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء ومشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والنيجر مرورا بالجزائر وصولا الى أوروبا، مشيرا في السياق الى قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتخصيص دعم مالي "معتبر" للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي "من اجل التضامن والتنمية لغرض تمويل مشاريع اجتماعية ودعم البنية التحتية والنقل" في العديد من دول القارة.
كما تناول الدكتور يوسف بلمهدي مسألة إصلاح منظمة التعاون الإسلامي ومحاورها الرئيسية، داعيا الى ضرورة مواصلة هذه العملية من خلال تفعيل القرار رقم 40/06 الذي تبنته الدورة ال40 لمجلس وزراء الخارجية بمبادرة من الجزائر.
وتشارك الجزائر في أشغال الاجتماع ال50 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد يومي الخميس والجمعة بياوندي الكاميرونية، حيث يترأس الوفد الجزائري، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف بلمهدي.