الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف
نص البيان المتعلق بتقرير كتابة الدولة الأمريكية عن حرية الديانات في العالم لسنة 2016.
ترحب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عموما بمضمون تقرير كتابة الدولة الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم لسنة 2016، حيث تسجل بارتياح النقاط الإيجابية الواردة في الفصل المخصص للجزائر في التقرير، وهذا لما لمسته من تقدير لجهود الجزائر المبذولة في مجال الحرية الدينية، لاسيما وأن تقييم سنة 2016 أصبح أكثر وضوحا ودقة وموضوعية، قياسا بالتقارير السالفة، ويعكس في مجمله واقع تأطير الحياة الدينية.
إن التقرير سمح بالدرجة الأولى برفع الستار عن عديد الإجراءات والتدابير التي بادرت بها الحكومة الجزائرية في سبيل تدعيم الغاية الكبرى في المجال الديني ، والمتمثلة في تعزيز المرجعية الدينية الوطنية، بما يضمن المحافظة على الوسطية والاعتدال وترسيخ القيم الإنسانية كالتسامح والتعايش واحترام الغير، وعدم الجنوح نحو التشدد
والتطرف العنيف والإرهاب.
لكن ومع ذلك تتحفظ الوزارة على بعض الفقرات الواردة في التقرير، إذ تقدر ّبأنها غير دقيقة في بعض المواطن، بحيث لم تنل، للأسف، القسط الكافي من استجماع المعلومات الشاملة في التقييم، كما أن هذه الفقرات لا تتعلق إطلاقا بمجال حرية الديانة ولا بحرية ممارسة العبادة بل هي تتعلق مباشرة بالإخلال بالنظام العام، والذي تقرر القوانين واللوائح الوطنية الذود عنه وحمايته، فضلا على المواثيق والمعاهدات الدولية.
إن الدولة ستتولى الملاحظات الرسمية التفصيلية حول التقرير عن طريق السلطة المخولة لتقديم رد في هذا المجال وهي وزارة الشؤون الخارجية، والتي تتقاسم معها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الاستشارة والتعاون وهو ما سيسمح بضمان فهم أوسع ودقيق لواقع الحريات الدينية في الجزائر، ويكفل الدفاع عن مصالح الجزائر وأمنها في كل المجالات لا سيما أمنها الفكري و الديني.