البيان الختامي وتوصيات الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للمذهب المالكي حول " الاتجاه المقاصدي في المذهب المالكي"
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الشؤون الدينية والأوقاف
البيان الختامي والتوصيات
الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للمذهب المالكي حول " الاتجاه المقاصدي في المذهب المالكي"
الحمد لله العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
فتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وإشراف فعّال لمعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ الدكتور محمد عيسى، ومتابعة محكمة لوالي الولاية السيد الفاضل عزيز بن يوسف
احتضنت ولاية عين الدفلى الدورة الرابعة للملتقى الدولي للمذهب المالكي في تاريخ 24-25-26 رجب 1439 هـ الموافق 10-11-12 أفريل 2018م ، بدار الثقافة الأمير عبد القدر الذي بحث فيه المشاركون موضوع "الاتجاه المقاصدي في المذهب المالكي".
وإن المشاركين يرفعون أسمى آيات الشكر والعرفان إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على رعايته السامية لأشغال هذا الملتقى منذ نشأته الأولى.
والشكر موصول إلى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ الدكتور محمد عيسى على حرصه المتواصل لإنجاح فعاليته وإشرافه المباشر على أشغاله وأعماله.
والشكر موصول أيضا إلى السيد والي الولاية، وكل إطاراتها ومواطنيها على حسن الوفادة وكرم الضيافة، وإحكام التنظيم.
وقد تشرّفت هذه الصورة بحضور ثلّة من العلماء والباحثين ضيوف الجزائر من البلدان الشقيقة، ومن مختلف الجامعات والجوامع الجزائري، الذين ثمنوا موضوع هذا الملتقى، وأثروا محاوره بالتحليل والدراسة والنقاش الفعّال المثمر، فلهم الشكر والتقدير على ما قدموه من أوراق وإثراءات علمية، تشكل مرجعا معرفيا للباحثين والطلبة.
ويرفع المشاركون التوصيات الآتية:
1- تشجيع البحوث والدراسات المقاصدية في المذهب المالكي، والانتقال بها من التقرير إلى التفعيل والتطوير.
2- مراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية في الخطاب الدعوي والإعلامي، وتيسيره لعموم المواطنين، بما يسهم في خدمة الشعوب وتنميتها الشاملة، ويدرأ عنها المفاسد والفتن.
3 –الدعوة إلى استثمار المقاصد في وضع برامج التعليم والتكوين.
4- ضبط الفكر المقاصدي بما يخدم الاجتهاد الفقهي المعاصر ويعصمه من سوء التوظيف.
5- الدعوة إلى تلقين المقاصد وتوظيفها في المنظومة القانونية والتشريعية.
6-توظيف خصوبة المذهب المالكي وثرائه المقاصدي في الاستجابة لمختلف التحديات المعاصرة.
7- توظيف الفكر المقاصدي في ترقية القيم والعلاقات الإنسانية وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
8 تثمين مبادرة معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف بطباعة البحوث الفائزة في مسابقة الملتقى، وتسميتها بجائزة سيدي بن يوسف الملياني.
9- الدعوة إلى تأسيس مركز بحثي يعنى بالدراسات المقاصدية.
10 –تقترح اللجنة أن يتجه الملتقى في دوراته القادمة إلى موضوعات استشرافية تهدف إلى استثمار المذهب المالكي في معالجة قضايا العصر.
وختاما نعزي أنفسنا والشعب الجزائري على هذا المصاب الجلل والرزء الأليم بشهداء الواجب الوطني داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويفرغ على قلوب ذويهم الصبر الجميل وينيلهم الأجر الجزيل وإنا لله وإنا إليه راجعون والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.