الحمد لله ربّ العالمين يقلب الله الليل والنهار، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار، جعل لكلّ أجل كتابًا، ولكلّ عمل جزاءً. وجعل الدنيا سوقًا يتزوّد منه أبناء الآخرة ليوم كان شرّه مستطيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل : "كل شيء هالك إلاّ وجهه له الحكم وإليه ترجعون"، وأشهد أن سيدّنا محمدًا عبده ورسوله عبد ربّه حتى أتاه اليقين، وكان كلّ دهره رمضان، اللهم صلّ وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذرياته، ومن لنهجهم قفا من عباد مؤمنين.. أمّا بعد: