علاقة سيدة بأم زوجها

2010-04-22
سيدة تبلغ من العمـر 43 سنـة ذهبت مع أب زوجهـا لأداء العمرة بعد خروج اسمها في القرعة التي نظمتها مؤسستهـا وكانت أم زوجها رافضة لذهابها وعند عودتها وجدت أم زوجها ساخطة بالرغم من أنها عملت جاهدة لإرضائها، فقد اشترت لها ما أوصتها به لكنها لم ترض بل جعلت تضايقها فتمنعها من استعمال مسجل لسماع القرآن الكريم  وتقول لها بيتي ليس مسجدا وأن عمرتها باطلة ، والسؤال كيف التصرف مع هذه المرأة؟

              الجــواب:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
إن طاعة أم الزوج والإحسان إليها وتحمّل بعض التصرفات المؤذية منها وخفض الجناح لها كل ذلك من طاعة الزوج ومن حقوقه بل كل ذلك من أسباب استمرار العلاقة الزوجية ودوام الحياة السعيدة، وكل ذلك في غير معصية الله، وعليه فإننا ننصحك بأن تعملي على أن يتسع قلبك لبعض ما يصدر عنها من أقوال وتصرفات وقابلي الإساءة  بالإحسان فإذا التي بينك وبينها شحناء كأنها أم حنون، وطالما كان ذهابك لأداء العمرة على أساس القرعة وليس على أساس تفضيل على أم زوجك فاطمئني ولن يضرك دعاؤها، ولا تدخلي معها في صراعات ولا تتعمدي إزعاجها وتحيني الفرص السانحة لأداء ما ترغبين فيه كسماع القرآن أو غير ذلك، وأعيني زوجك على الإحسان إلى والدته وعلى خدمتهـا أمـا إن قصّر في ذلك فذلك إيذان بخراب البيت الزوجية لا قدّر الله.
                                                                   والله أعلم وأحكم