السيد A.B من تونس
ما هو الحكم الشرعي في المشاريع التي يقوم بها الشباب بالتموين من طرف الجهات الرسمية عن طريق القروض البنكية حيث يتم التسديد بنسبة معينة من الفوائد.
بعد أن أخذت المبلغ وتاجرت به و نما وضعته في بنك إسلامي وتوقفت عن أداء زكاته بسبب الديون التي تلاحقني، فما الحكم في ذلك؟
كما أني امتنعت عن تسديد الدين للبنك واستعمات المال في تبعات الزواج واشتريت سيارة لإني بأمس الحاجة إليها فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟
الجواب:بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
القروض البنكية إذا كانت مقابل فوائد ربويه فإنها محرمة شرعا، ولا يرخص فيها إلا لأصحاب الضرورات، ومع ذلك يجب أن تقدر بقدرها ولا تتجاوز حاجة المقترض.
أما عن الزكاة، فإن من شروطها السلامة من الدين، فإذا كانت ديون الشخص كثيرة بحيث إذا أسقطناها نقصت عن النصاب، فإن الزكاة تسقط عنه.
أما عن وجوب تسديد الدين للبنك، فإنه واجب لأن المسلمين على شروطهم، وقد التزمت بتسديد الدين فيجب عليك أن توفي بالتزامك، ولو اضطرك الأمر إلى بيع السيارة، بل إن تصرفك بشراء السيارة غير صحيح أصلا، فكيف تشتريها وأنت مدين.
وبالجملة فإن الكثير من التصرفات التي قمت بها بعد الاقتراض هي تصرفات كان ينبغي أن لا تفعلها، وأن تسأل عن حكمها قبل الوقوع فيها.
والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته