أكد السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي, اليوم الثلاثاء ببجاية, على أهمية المحافظة على المخطوطات القديمة وتثمينها, معتبرا أن هذا الرصيد الوثائقي الخاص هو "أحد اهم عناصر الهوية الوطنية وتاريخها" و"لبنة أساسية لتطورها الاجتماعي والثقافي".
وخلال مداخلته في ملتقى وطني حول "علماء بجاية واسهاماتهم الفكرية من خلال مخطوطاتهم", أشار السيد الوزير الى أن هذه المنطقة أنجبت منذ العصور الوسيطة ثلة من العلماء الذين أكسبوها سمعة في الميادين العلمية والثقافية والدينية وأثروا على "الحضارة الغربية ولازالوا يلهمون البحث والسعي وراء المعرفة في كل انحاء المعمورة".
وذكر السيد الوزير في هذا الصدد عددا من الأعلام على غرار "ابن خلدون وسيدي بومدين والغبريني والوغليسي و فيبوناتشي و آخرون ممن عاشوا أو أقاموا بمدينة بجاية وتركوا إرثا علميا ذو بعد عالمي", مضيفا أنه لازال هناك "تراثا وثائقيا هاما وجب تحيينه وحمايته وترقيته" رغم الجهود المبذولة لاسترجاعها ورقمنتها وفهرستها.
وأكد وزير الشؤون الدينية أن بجاية تعتبر "منبع ولؤلؤة في هذا المجال", مذكرا بأنه لازال بإمكانها إلقاء الضوء على التاريخ العلمي والفكري للجزائر.
وانتهز الوزير فرصة زيارته لولاية بجاية ليعطي إشارة انطلاق قافلة علمية ستجوب كل الولايات والمساجد للتوعية حول الإرث الحضاري وضرورة حمايته كما وضع حجر الأساس لانطلاق أشغال تشييد مسجد سوق الاثنين ودشن مسجد "عبد الرحمان الوغليسي" بسيدي عيش.
وحضر السيد الوزير بذات المناسبة مراسم توقيع اتفاقية بين مديرية الشؤون الدينية والديوان الوطني للتسيير العقاري جرى بمقر الولاية من أجل تسليم 17 سكنا وظيفيا للأئمة إضافة إلى مشاركته في الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق ل22 أكتوبر من كل سنة نُظم بمقر الولاية لفائدة الصحافة المحلية.