الشيخ العلاّمة عبد الحميد بن باديس..قاهر الملل والنحل في الجزائر

يوم العلم في ذكرى وفاته.. مناسبة للتعريف بفكره ونضاله ضد الخرافة والشعوذة والتدجيل

ليس من الحكمة ان نكتفي بلوم الملل التي روجت للشعوذة والتدجيل، وان نقف عند ادانة النحل التي
عمدت الى تسويق الخرافة من خلال السيطرة على عقيدة الامة والدعوة الى تسييس الدين، والخلط
بين القيم الروحية والمناورات السياسية لتسهيل عملية استغلال الاولى خدمة لاهداف ومآرب الثانية،
بل لا بد من تحميل المجتمع الجزائري نصيبه من المسؤولية في ما آلت اليه الامور والحال هذه،
بسبب تخليه عن تعاليم وارشادات شيخ التنوير الجزائري العلامة عبد الحميد بن باديس، واكتفائه
منه، باحياء ذكرى وفاته كل سنة في ما اصبحنا نطلق عليه “اليوم الوطني للعلم”.

ظهور واستفحال ..الآفة
قبل ربع قرن او يزيد قليلا اصيبت الجزائر بحالة من الضعف والانكسار نتيجة تخليها عن موروثها الثقافي والعقائدي، تحت ضغط الملل والنحل التي راحت تكتسح معظم جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية في الدولة الجزائرية الفتية، وقد انتهت هذه الحالة الرهيبة الى ما انتهت اليه من صعود مفاجئ لنجم الزعامات الغاصبة لعقيدة الشعب الجزائري ولأركان ومقومات وجوده وتمايزه في محيطه العربي الافريقي المتوسطي، وبدأت منذئذ حملة التنكيل بعقيدة الناس وبموروثهم الثقافي عامة، وتنافست في اقتراف تلك الجرائم كل اشكال والوان الملل والنحل التي توالت على غزو بلادنا من مختلف الامصار المتخلفة منها والاكثر تخلفا، وهي الجائحة التي كان الشيخ الجليل عبد الحميد بن باديس قد قضى عليها واحبط مخططات اربابها القائمة اساسا على الخرافة والشعوذة والتدجيل، ولم يترك لها فرصة للنهوض وبث سمومها، وعرقلة نهضة الجزائريين، واستعداداتهم لتفجير ثورتهم التحريرية المباركة
شهادة الرئيس الراحل
في معرض حديثه عن تجربته النضالية والعوامل التي ساهمت في بروز الحركة الوطنية، ذكر الرئيس الراحل احمد بن بلة، ان احتفالات فرنسا الاستعمارية وكولون الجزائر بما سموه “مئوية الجزائر الفرنسية”، وبالشكل المخزي الذي تمت به سنة 1930، قد جرح كرامة الوطنيين الجزائريين، وسرع في ظهور تنظيمات وطنية على غرار حزب الشعب الجزائري، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والحزب الشيوعي الجزائري، واحباب البيان. وبخصوص التنظيمين الاولين حزب الشعب وجمعية العلماء، ذكر الرئيس الاسبق الذي غادرنا قبل ايام، ان عملهما كان منسقا، وتوجهاتهما كانت متكاملة، ولم تكن تنافسية ولا متعارضة اطلاقا. بما يفهم من كلام المجاهد الذي عاصر تاسيس هذه التنظيمات الوطنية وعمل مع مؤسسيها، ان الحزب اهتم بجانب النضال السياسي، فيما اقتصر عمل الجمعية على الشأن الاصلاحي والديني، وقد التقى الاثنان في خدمة وتنظيم شؤون المجتمع بالشكل الكامل والمطلوب.
الشيخ و..مكر النًحل
وعلى هذا يمكن تفهم عزوف الملل والنحل الدينية الحالية عن ذكر مؤسس واول رئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حتى في ذكرى وفاته، وامتناعها الكلي عن محاولة ذكره في معرض بحثها عن مرجعية لتغطية ميولها لاستغلال عقيدة الشعب في مآرب سياسية بحتة، فاذا اضفنا كل هذا الى موقف الشيخ الجليل من الخلط بين العمل السياسي والعمل الاصلاحي، ومقاومته الشديدة لكل مظاهر الدروشة والشعوذة والتدجيل التي تلجأ اليها زعامات الملل والنحل، باسم احزاب تدعوها اسلامية، واذا ذكرنا موقفه الواضح والشجاع في دعم مصطفى كامل اتاتورك في الغاء الخلافة واعلان الجمهورية، وفي تبني العلمانية منهجا سليما للحكم الراشد، ثم زدنا واورنا موقفه من الهجمة الشرسة التي تعرض لها الشيخ الازهري علي عبد الرازق صاحب المقولة المأثورة التي اوردها في كتابه القيم “الاسلام واصول الحكم”، باعتبار الخلافة، مضرة بالامة منذ عصر الخلفاء الراشدين وحتى آخر سلاطين بني عثمان الخليفة المخلوع عبد الحميد، فإنه تتبين لنا جلية دوافع الملل والنحل للتكالب على تراث الشيخ الجليل، والتحامل على ذكراه، والعمل على تغييب تعاليمه والتغطية على افكاره وحجب مواقفه.
ابن باديس ..رائد النهضة
لقد كان الشيخ الجليل يرى في مفهوم العلم، حركة تحديثية تمس كل مجالات الحياة، وتؤدي الى تطور ملموس في وضع المجتمع والافراد على المستوى المادي اولا، فيما تبقى الحياة الروحية للناس في حدود الشرع والقيم التي ذكرها رب العالمين في القرآن الكريم، وعلى هذا كان في تفسيره لآيات الكتاب المبين، يتبع طريقة تخلو من كل سند الى الاسرائيليات او يأخذ بالمتواتر من الاقوال مهما بلغت من قوة التحكم في المخيال والسيطرة على الاذهان، على حد ما ذهب اليه بعض الدعاة والمغرضون، القدامى منهم والمحدثون، بل سعى جاهدا وتوفق في تفسير القرآن بالقرآن، اي انه جعل ايات الكتاب العزيز تفسر بعضها بعضا، دون الخروج عن محتواه الى سواه، والى ما دونه ثبتا واثباتا..
يوم العلم.. الغاية المغيّبة
لحسن الحظ يوم العلم في الجزائر لا يعتبر يوم عطلة مدفوعة الاجر، الامر الذي لا بدّ وان يحفظ قليلا من ماء وجه العلم في بلادنا، ولو من باب رفع العتب. ولحسن حظ العلامة عبد الحميد بن باديس ان يوم العلم يوافق يوم وفاته في 16 افريل 1940، وليس يوم ميلاده في 5 ديسمبر 1889، لكي لا تصدمه مجموعة الحقائق القائمة في بلادنا والتي جعلت من بدع الخرافة والتدجيل والشعوذة في الايام هذه، مواهب سياسية يتفاخر بها امراء احزاب وجمعيات وطنية تدّعي احتكار الدين والعلم بمشيئة رب العالمين، وهم يساهمون بذلك عن قصد متعمد، في نشر الآفات الاجتماعية التي قضى الشيخ الجليل كل ايام عمره في محاربتها والجهاد المستميت للقضاء المبرم عليها، وهي المهمة التي استمرت عليها جبهة التحرير التاريخية، بعد انضواء الاحزاب والجمعيات الوطنية تحت لوائها، طيلة سنوات حرب التحرير، وحتى استعادة الاستقلال الوطني.

. العلامة عبد الحميد بن باديس من التعليم والصحافة إلى السياسية

طالب بالإصلاح في المجتمع الجزائري كشرط للنهضة ورفض مساندة فرنسا الاستعمارية خلال الحرب العالمية الثانية

15/04/2012 15:06:00مراد. ع

تصادف الاحتفالات بيوم العلم الذي يخلد ذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر العلامة عبد الحميد بن باديس الصنهاجي عن عمر يناهز 59 سنة والذي وافاه الآجل مساء يوم الثلاثاء الثامن من ربيع الأول ألف وثلاثمائة والتسعة والخمسين هجرية الموافق للسادس عشر من أفريل ألف وتسعمائة والأربعين ميلادية وذلك بعد جهاد طويل خدمة للعلم والوطن وبعد أن وضعته السلطات الاستعمارية الفرنسية تحت الإقامة الجبرية بمقر سكناه بقسنطينة.

بعد أن رفض العلامة عبد الحميد بن باديس اتخاذ أي موقف مساند لفرنسا الاستعمارية من خلال رفضه إصدار بيان مساندة لها في حربها خلال الحرب العالمية الثانية وبالضبط في سنة ألف وتسعمائة والأربعين ميلادية، ليتوفاه الأجل وتشيع جنازته في موكب مهيب حضره كبار الأعيان وممثلي العديد من الهيئات حيث قدر مشيعوه بالآلاف وقام بتأبينه كل من الشهيد العربي التبسي والشيخ مبارك الميلي والدكتور بن جلول ليدفن في المقبرة العائلية أو “الروضة العائلية” كما يطلق عليها أمام أفراد أسرته.
الإقناع مقياس للدعوة إلى الإصلاح ومحاربة التطرف الذي تسبب في العديد من الانحرافات وسط المجتمع الجزائري
اعتمد رائد حركة النهضة الفكرية العلامة عبد الحميد بن باديس على العديد من المقاييس المنهجية في مسار الإصلاح وكان في صدارتها مقياس الإقناع في دعوته إلى إصلاح النواة الأولى المتمثلة في المجتمع معتمدا على محاربة التطرف والتصوف السلبي الذي كان سببا في بروز العديد من الانحرافات التي كادت أن تنخر كيان المجتمع الجزائري برمته كونها لا تتماشى والتعاليم الإسلامية الصحيحة التي جاء بها القرآن والسنة النبوية، إذ دعا الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى الفهم الصحيح للإسلام بعيدا عن الدجل والخرافات والشعوذة ورفع شعاره الذي يختصر المشروع النهضوي الإصلاحي الذي دعا إليه  في جملة واحدة وهي: “الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا.
من جهة أخرى، وقف في وجه دعاة الاندماج وقاوم أباطيلهم بفكره ومؤلفاته ومداخلاته في مختلف المجالس العلمية والدعوية، متخذا من نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة كوسيلة للإصلاح إلى جانب فتح النوادي وبناء المدارس القرآنية وكذا المساجد منبرا لتوسيع النشاط الدعوي والثقافي.                                   
العديد من الإطارات من بينهم وزير المجاهدين واللواء المتقاعد حسين بن معلم تخرجوا من النوادي التي أنشأها ابن باديس، إذ بادر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى إنشاء النوادي الفكرية في العديد من المدن الجزائرية وتولى الإشراف عليها الكثير من طلبته المتخرجون على يده بالمعهد الذي يحمل اسمه المتواجد بـ “البطحة؛ في قلب مدينة قسنطينة والذي تخرج منه العديد من الإطارات الحالية في الدولة الجزائرية ومن بينهم وزير المجاهدين الحالي محمد الشريف عباس  والإطارات بالمؤسسة العسكرية ومن بينهم اللواء المتقاعد حسين بن معلم والمرحوم العميد هاشمي هجرس وغيرهم كثيرون، حيث كانت هذه النوادي المنتشرة في ربوع الجزائر ومن بينها نادي “الترقي؛ بالجزائر العاصمة  بمثابة المنارات العلمية التي تحتضن الندوات والمحاضرات التي تهدف إلى نشر الأفكار الإصلاحية وسط أفراد الشعب الجزائري، كما كان لهذه النوادي أدوار أخرى تتمثل في إنشاء نوادي كرة القدم وفرق مسرحية وموسيقية والتي تهدف إلى نشر الأفكار الوطنية والإصلاحية والخروج بالشعب من التخلف الذي كرسه الاستعمار الفرنسي منذ غزوه للجزائر. كما تم تمديد تشجيع النوادي الفكرية والعلمية إلى خارج إقليم التراب الوطني وبالضبط إلى  الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، حيث تم إنشاء العديد من النوادي في العديد من المدن الفرنسية وتحت إشراف أحد الأعضاء البارزين في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهو الشيخ الفضيل الورتلاني مكلفا من رئيس الجمعية العلامة عبد الحميد بن باديس وذلك بهدف نشر الوعي وسط المهاجرين من الجزائريين الذين اضطرتهم الظروف إلى مغادرة أرض الوطن باتجاه المهجر.                                                                                                                        
البعد السياسي دفع بابن باديس إلى المساهمة بأطروحاته في مجالات الفكر السياسي وله دور فعال في إخماد الفتنة التي اندلعت بين سكان قسنطينة واليهود.
ومن جهة أخرى، كان للنضال الإصلاحي للعلامة عبد الحميد بن باديس بعد سياسي آخر بارز في شخصيته مما دفعه إلى المساهمة بآرائه وأطروحاته المختلفة في مجالات الفكر السياسي البناء وذلك بالتطرق الجاد إلى أمهات قضايا الأمة الهامة والكبرى ومن بينها دوره الفعال في إخماد نار الفتنة التي اندلعت بين  سكان مدينة قسنطينة واليهود القاطنين بالعديد من أحياء المدينة خاصة العتيقة منها وهي الفتنة التي شهدها صيف سنة ألف وتسعمائة والأربعين ميلادية (1940م) والتي أطلق عليها تسمية  “فاجعة قسنطينة” هذه الفاجعة التي تسبب فيها أحد اليهود المتطرفين الذي قام بالاعتداء غلى مسجد (سيدي لخضر) الذي كان يقصده السكان من المسلمين الذين ثاروا لسلوك هذا اليهودي المتطرف مما تسبب في اندلاع انتفاضة كادت أن تتسبب في العشرات من الضحايا ليحتكم الطرفان إلى الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي استطاع بحكمته وحنكته أن يخمد الفتنة في مرحلتها الأولى.
وإلى جانب دوره الفعال في الدعوة إلى عقد مؤتمر إسلامي وذلك في شهر جوان 1936 م، يجمع علماء الدول العربية والإسلامية بحضور علماء مختلف المذاهب الدينية الإسلامية لفتح حوار جاد للجمع بينها ونبذ الخلافات المذهبية التي كثيرا ما تسببت في تشتت صفوف المسلمين، كما سجل العلامة حضوره ومشاركته في مؤتمر بباريس بالعاصمة الفرنسية المنعقد في شهر جويلية 1936، حيث  سجل موقفه من وعود الحكومة الفرنسية تجاه الجزائر.  كما قام الشيخ عبد الحميد بن باديس بمحاورة أعضاء البحث في البرلمان الفرنسي في شهر أفريل 1937 كما دعا النواب إلى مقاطعة المجالس النيابية الفرنسية في شهر أوت من ذات السنة. كما وجه نداء إلى الجزائريين لمقاطعة الاحتفالات القرنية لاحتلال مدينة قسنطينة من طرف السلطات الاستعمارية وذلك في خريف 1937 مع تسجيله لموقفه تجاه قانون الثامن من مارس 1938. كما قدم رائد النهضة الاصلاجية في الجزائر العلامة عبد الحميد بن باديس العديد من العرائض والاحتجاجات ومقاومة سياسة الاندماج والتجنيس مع وقوفه في وجه المحاولات الهادفة إلى زعزعة الوحدة الوطنية مع اهتمامه بقضايا العالم العربي والإسلامي ورأيه في الحرية والاستقلال.                                             
اهتمام ابن باديس بعالم الصحافة كانت بداياته الأولى في صحيفة “النجاح” ثم إلى تأسيس العديد من الصحف التي نشرت مقالاته الإصلاحية. كان اهتمامه كبيرا وواسعا بعالم الصحافة والنشر الذي أولاه الأولوية منذ بداياته في الدعوة إلى الإصلاح في جميع مجالاته للنهوض بالأمة الجزائرية، كما أسس العديد من الصحف ومن بينها “المنتقد” التي أسسها في  1925م، لكن الاستعمار الفرنسي سرعان ما أوقفها عن الصدور بعد أن تم صدور ثمانية 18عددا وأخذت شعارا لها وهو (الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء) ويطل الصحافي المفكر على الأوضاع المنحطة التي كان يشهدها العالم الإسلامي والعربي من خلال الجريدة التي أسسها مرة أخرى وهي (الشهاب) التي أنشأها في 1929، كما ساهم ابن باديس بالعديد من الكتابات الإصلاحية الهادفة في الصحف والمجلات التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يرأسها ومن بينها “البصائر” و«الشريعة”، كما كان ينشر العديد من مقالاته المترجمة باللغة الفرنسية في جريدة” الدفاع” بهدف إيصال أفكاره الإصلاحية إلى الجانب الأخر بكل حرية.                          
انجازات العلامة ابن باديس بدأت بإنشاء المدارس الحرة إلى الاهتمام بتعليم الفتاة التي اعتبرها من شروط النهضة الاجتماعية في الجزائر والدول الإسلامية.
وتعد انجازات العلامة عبد الحميد بن باديس كثيرة في مجالات التربية والإصلاح ومن بينها إنشاء المدارس الحرة وذلك مباشرة بعد عودته من الحجاز سنة 1913م، حيث كان يلقي في مساجد مدينة قسنطينة العشرات من الدروس يوميا، ثم أسس جمعية التربية والتعليم ثم  جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي اعتمدت بالجزائر العاصمة في 1931 وكان الهدف من تأسيسها، جمع شمل العلماء في الجزائر لتنسيق الجهود فيما بينهم لتحقيق الإصلاح المنشود وفق أهداف محددة وخطة محكمة ومن بين العلماء المؤسسين للجمعية رفيقه الشيخ البشير الإبراهيمي والطيب العقبي والعربي التبسي. كما ركز  جهوده على إنشاء المدارس الحرة بأمواله الخاصة والتبرعات التي يهبها الشعب فأولت هذه المدارس تعليم الأطفال والكبار اللغة والدين والتاريخ، وكان يفكر في إنشاء مراكز التكوين المهني والتقني لولا العراقيل التي وضعتها السلطات الاستعمارية الفرنسية أمامه. كما يعتبر الجامع الأخضر بقسنطينة من أكبر المدارس التعليمية التي كان يدرس بها العلامة ابن باديس
من جهة أخرى، اهتم بتدريس البنات حيث أنشأ أول مدرسة خاصة بهن سنة 1918م.                          
ابن باديس هو الذي أوعز فكرة إنشاء الكشافة الإسلامية الجزائرية للشهيد محمد بوراس والتي كان في صفوفها الشهيدان العربي بن مهيدي وديدوش مراد.

15/04/2012 15:07:00حمدان الجعدي