الدور التربوي للوالدين في تربية الفتاة المراهقـة

                                                               

 تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة انتقال جسمي وانفعالي، واجتماعي بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب ولهذه المرحلة أهميتها في حياة الإحسان، وفي تكوين شخصيته لما يصاحبها من تغيرات عظيمة لها أثارها في مختلف مستويات الحياة.

 1/ مقدمة:

 تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة انتقال جسمي وانفعالي، واجتماعي بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب ولهذه المرحلة أهميتها في حياة الإحسان، وفي تكوين شخصيته لما يصاحبها من تغيرات عظيمة لها أثارها في مختلف مستويات الحياة.

-  ويستفيد الأباء من مرحلة المراهقة في تهيئة الجو المناسب لنمو أبنائهم وبناتهم حتى يمكن لكل منهم أن ينمو النمو السليم السوي، وبذلك تصبح العلاقات بين الأباء والأبناء على أساس من الفهم الواضح العميق للظروف النفسية والاجتماعية التي يمر بها المراهق، ويتأثر بها ، مما يفيد في المساعدة على جعل المراهق يعبر الهوة بين الطفولة والرشد بسلام.

2/ التحديات التي تواجه الأبوين في هذه المرحلة:

- خصائص فترة المراهقة، بقوة غرائزها وعنادها واندفاعها والميل إلى مقاومة توجيه الآباء والنزعة الاستقلالية، الميل إلى المناقشة والجدل خاصة في مسائل الدين إلى حد الشك.

- ما يبذله أعداء الدين من جهد لجذب المراهقين بعيدا عن الدين باستخدام وسائل التسويق، وتزيين طريق الغواية والانحراف.

- التقدم الهائل في وسائل الاتصال والإعلام والنشر.

ولتطبيق "مبدأ الوقاية خير من العلاج " فإنه يلزم من الوالدين أن يدركا أن التربية تبدأ من مرحلة الطفولة وتتصاعد مع نمو البنت حتى إذا اقتربت من المراهقة فقد حان الوقت لكي يلقيا بكل ثقلهما في التربية فذلك الأوان الحقيقي لبناء الإدارة القوية التي تقي من الانحراف بكل أشكاله.

3/ الدور التربوي للأبوين في التنشئة الروحية للمراهقة:

- توثيق صلتها بالله عز وجل كونه مصدر القوة والإيمان عن طريق أداء الفرائض والنوافل مع إدراك روح هذه العبادات المختلفة.

-تقوية عقيدة الله والخشية منه في نفسها وذلك بتزكية نفسها وتطهيرها من النيات السيئة والنفاق مع التحذير من العمل المجرد من النية الصالحة.

-        تربية الفتاة على ضرورة حماية الضروريات الخمس وحفظها.

-        توعيتها لمدى مكر الأعداء لاستهواء المرأة وإخراجها عن دينها.

-        توضيح السعادة الحقيقية للإنسان المسلم.

-        التأكيد على ضرورة المحاسبة الفردية والأسرية.

4/ الدور الأبوي في التنشئة الجسمية والجنسية للمراهقة:

أ- إعداد الفتاة للتغيرات العضوية (الخارجة) والفيزيولوجية (الداخلية) الطارئة في هذه المرحلة.

ب – توعية المراهقة بالمعلومات والقواعد الصحية اللازمة لسلامة جسمها :

-        التوازن والاعتدال في الأكل.

-        النوم المبكر والإستيقاض الباكر.

-        ممارسة الرياضة.

-        ضرورة النظافة الدائمة ( تعريفها بسنن الفطرة).

-        كيفية التعامل مع الحيض، والاحتلام من الناحية الشرعية.

-        وقاية جسدها من الأمراض ومعالجتها.

-        الابتعاد عن الإجهاد والمشقة خاصة في الأعمال البيتية.

ج التربية الجنسية:

-إعطائها النظرة الصحيحة لتعامل الفتاة المسلمة مع الرجل في الدراسة، خارج البيت، مع صلة الرحم ( أبناء العم، أبناء الخال، وغيرهم وذلك عن طريق تعويدها غض البصر.

-التزامها بالحجاب ( العفة، وعدم التبذل، عدم إبداء زينتها لغير محارمها، والنهي عن الاختلاء بالأجانب).

-تجنيبها كل ما يثيرها من كلمة أو صورة أو حقيقة ملموسة ( التلفاز، الصحف، الإنترنت …).

-إبعادها عن الرفقة السيئة وذلك بتعويدها اختيار الرفقة الحسنة.

-تقوية الوازع الديني غرس العفة والحياء في نفسها ( عن طريق الصيام، القيام، شغل الفراغ …).

تشجيع الزواج المبكر لفتاة وذلك بعد تأهيلها أسريا.

5/ دور الأبوين في التنشئة الجمالية للمراهقة:

-تعريفها بأنواع الزينة وأنواعها مباحة، مستباحة، محرمة.

-تعريفها وحثهـا على عدم الإسـراف في مطالب الزينة وعدم إضاعة الوقت فيها.

-حثها على الزينة المستحبة مع الابتعاد عن كل ما فيه تغيير وتشويه لخلق الله عز وجل.

-إبعادها عن التشبه في لباسها بالرجال أو الكافرات.

6/ دور الأبوين في التنشئة الاجتماعية للمراهقة:

-ربطها بصلة رحمها وتقوية هذه الرابطة عن طريق احترام صلة الرحم والتودد لها وزيارتها، والاهتمام بها في السراء والضراء.

-تشجيعها على حضور المجالس الاجتماعية البناءة والخيرة ( حلقات الذكر وتحفيظ القـرآن في المساجـد، المشاركـة والانخـراط في الجمعيات الخيرية النافعة للمجتمع).

-تعليم الفتاة أنه هناك فرق بين مبادئ الإسلام والأعراف والتقاليد وكيفية التعامل مع العرف والتقليد.

-تعويدها آداب التحدث والحوار مع الآخرين وتقبل الحق من أين كان.

-تحذيرها من التقليد الأعمى للغرب وأهل الفسق والفساد.

-غرس الفضائل الاجتماعية في الجانب الاجتماعي كخُلق الأمة والصدق، وعدم الاهتمام بما لا يعني.

-عدم تتبع العورات ونقائص الآخرين والاعتراف بالخطأ، عدم الحسد والبغض للآخرين، الوفاء بالوعد، عزة النفس بالدين والخلق، الصبر على الآخرين، التعاون على البر مع الآخرين.

             بقلم  الأستاذة: فـأيـزة معــاش