2010-05-11
هـل حقـا الشفيـع يوم القيامة هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
الجواب :
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
إن الشفاعة التي أثبتها القرآن الكريم هي التي تقع لأهل التوحيد بإذن الله سبحانه وتعـالى إذ قـال في كتابه العزيز:"من ذا الذي يشفع عنـده إلا بإذنه" البقرة 255 وإذنه تعالى لا يصدر إلا إذا رحـم عبـده الموحد المذنب، ولا شفاعة للكفار بالنجاة من النار.
وقد دلت الأحاديث الصحيحة على شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك حين يرغب الخلائق إلى أولي العزم من الأنبياء ليشفعوا لهم إلى ربهم حتى يريحهم من مقامهم في الموقف، فيتـأخرون عنها حتى تنتهي إليه صلى الله عليه وسلم فيقول: "أنا لها".
وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجّل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يـوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا".
وقال أبو هريرة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم:" من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال:" من قال لا إله إلا الله خالصا من قبله".
فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين ولأهل الذنوب من أمته متفق عليها بين الصحابة والتابعين بإحسان وسائر أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم، وما أنكرها غير بعض أهل البدع من الخوارج والمعتزلة.
و الله أعلم.