2010-06-03
أنا شاب مسلم نشأت بأكرانيا، أصلي مع مسلمين غيري في مساجد عدّة غير أن إمام أحد هذه المساجد يقوم بتحريض المصلين ضد أئمة باقي المساجد باعتبارهم كفرة، كما يكفّر بعض العلماء المسلمين الأجلاء، ينتسب إلى جماعة إسلامية مغمورة، وأنا في حيرة من أمري لأنني لا أصلي خلف هذا الإمام، فهل صلاتي صحيحة أم باطلة؟ وما هو رأي الدين بهذه الجماعة؟ وما هي نصيحتكم لي وللمسلمين في هذه البلاد؟
الجــواب:
أخي السائل: في البداية نحمد الله سبحانه وتعالى أنه في بلاد الغرب شباب مسلم مثلـك يتمسك بدينه ويحافظ على الصلوات في المساجد فزادك الله حرصا ووفقك لخير الدنيا والآخرة.
وإنه لمن المؤسف جدًا أن نسمع بتفرق المسلمين ووجود من يدعو إلى تمزيق وحدة الصف وخاصة إذا كان ذلك يصدر عن إمام ( تعامى عن دوره في لم شمل المسلمين وراح يتكئ على غير عصاه ويدعو إلى كسر شوكة المسلمين).
ولو كان الأمر في بلاد الإسلام لكان هينًا أمّا أن نفعل ذلك في بلاد الغرب ونشمت بنا الخصوم ونلحق الشماتة بالإسلام فنحن حينها عورة على الإسلام ولا نحظى بشرف خدمة هذا الدين.
أمّا أنت أخي السائل: فلا خوف على صلاتك إن شاء الله سواء تلك التي صليتها خلف هذا الإمام أو الأئمة الآخرين بناء على القاعدة الشرعية " نصلي وراء كل برّ وفاجر".
لكن اعمل ومن معك من المخلصين على إقناع هذا الإمام لعدوله عن هذا الفعل الشنيع وكف لسانه عن أهل القبلة من مثله وكل ذلك بالحوار والمناقشة وبالتي هي أحسن دون أن تصنفه أو أن تصنّف جماعة في أي خانة من الخانات فالدين يجمعنا أكثر مما يفرقنا وقد قال الله تعالى : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)).
والله الموفق