بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى وشفيعنا المجتبى وعلى آله مصابيح الاهتدا ونجوم الاقتدا وصحبه الكرام الأئمة الأعلام.
نحن شيوخ الزوايا المجتمعون بحاضرة مستغانم في الملتقى الوطني الأول الموسوم بـ "دور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل وتعزيز الوحدة الوطنية" بتاريخ 14 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 28 نوفمبر 2023، نثمن بقوة ونساند بشدة الموقف المشرف لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في نصرته للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينة جوهر قضايا أمتنا الإسلامية، وإننا إذ نشيد بهذا الموقف الجزائري حكومة وشعبا، فإننا نعبر عن عمق تآزرنا ووقوفنا - والآلام تعصر قلوبنا - بجانب أهالينا وإخواننا الفلسطينيين الذين ضربوا أروع الأمثلة وأشجع المواقف في مواجهة ظلم وعدوان الكيان الصـ..هيوني المتغطرس الذي بدا لكل أحرار العالم بأنه كيان ظالم غاشم، لا يهمها من حقوق الإنسان إلا تحقيق مصلحتها ولو على دماء وجماجم النساء والشيوخ والأطفال العزل.
العزة والنصرة لأهلنا في فلسطين ((نَصْرٌ مِنَ الله وَفتْحٌ قَريب))
كما نشيد في موقفنا هذا بالحرص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لقضايا الشأن الديني في بلادنا الجزائر وما قراراته في حق الإمام, بالرفع من منزلته وزيادة الإعلاء من قدره بتخصيص يوم وطني للإمام يُحتفل به كل سنة، يصادف انتقال أحد رموز الجزائر وفخرها في الدين والوطنية سيدي "محمد بلكبير" رحمه الله تعالى، وكذا إعادة النظر في القانون الأساسي لموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، وتوفير سكنات وظيفية للأئمة في ربوع الوطن كله، إلا أكبر شاهد على هذا الاهتمام المتزايد من دولتنا وعلى رأسهم السيد الرئيس بمكانة الإمامة، وإننا لنرجو من كريم مقامه مواصلة اهتمامه هذا، وخاصة والزوايا والمدارس القرآنية قلاع الجهاد والمرابطة المجتمعة في هذا الملتقى الوطني بمستعانم، تتنظر منه عناية خاصة بالقرآن الكريم وأهله وخدامه.
وإننا لنثمن كذلك ونشيد من مقامنا هذا بالجهود المبذولة من طرف السيد رئيس الجمهورية في سبيل النهوض بالبلاد في جميع الميادين ضمن رؤية عصرية في جزائرنا الجديدة و هو الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة الاعتناء بالفرد الجزائري وترقية مستوى معيشته إلى درجة عالية من الاكتفاء ثم ها هي إنجازاته في مختلف المجالات وقراراته وحرصه الدائم تشهد له باستعادة الجزائر لمكانتها وقوتها إقليميا ودوليا.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نسأل الله جل في علاه أن يحفظ بلدنا من كل سوء، ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير، و يحفظ رئيسنا ويؤيده وينصره، والقائمين معه على خدمة البلاد والعباد وأن يحرس بعين عنايته جندنا المرابطين على الثغور والحدود، وأن يمد إخواننا الفلسطـ...ينيين بالنصر والتمكين بمنه وكرمه، وجزى الله خيرا معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد والي ولاية مستغانم على الحفاوة وكرم الضيافة، وكل من سعى وأعان ونظم من بعيد أو قريب
رحم الله شهداءنا الأبرار، وعاشت الجزائر حرة أبية منافحة عن المستضعفين.