"معا ... من أجل مراكز ثقافية إسلامية تخدم الدين والوطن"

 نظم المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة بالتنسيق مع رؤساء فروعه ملتقى وطنيا بدار الإمام يومي الثلاثاء والأربعاء

28-29 ذو الحجة 1433 ه، 13- 14نوفمبر 2012 م ، تحت شعار:
"معا ... من أجل مراكز ثقافية إسلامية تخدم الدين والوطن"
وذلك في يومين دراسيين يهدفان إلى استمرارية البعث الحضاري للمركز الثقافي الإسلامي وآليات النهوض
بالإشعاع الثقافي لترسيخ الهوية الوطنية وترشيد المسار الثقافي الإسلامي.
بحضور معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد الدكتور بو عبد الله غلام الله والوفد المرافق له من السادة
إطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف:
د. محمد عيسى (المفتش العام).
د. بوزيد بومدين (مدير الثقافة الإسلامية).
د. السعيد معول (مدير التكوين وتحسين المستوى).
أ. عبد الرزاق سبقاق (مدير إدارة الوسائل).
أ. عمر رزقي (المستشار القانوني لمعالي الوزير).
وجمع من الضيوف الكرام ووسائل الإعلام المختلفة.
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من القارئ : سمير شريات، رفع على الحضور النشيد الوطني كاملا، ثم
دعا المنشط مدير المركز الثقافي الإسلامي الدكتور عمر بافولولو إلى إلقاء:
كلمة مدير المركز الثقافي الإسلامي: فرحب بمعالي الوزير وكافة الحضور، ثم تحدث عن أهمية الثقافة الإسلامية
لدى المسلمين، وضرورة تمسكهم .ا، ودور المراكز الثقافية الإسلامية في نشرها؛ سعيا من وزارة الشؤون الدينية
والأوقاف وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور بو عبد الله غلام الله لإعطائها المكانة اللائقة .ا في كافة ربوع الوطن
بإنشاء المراكز الثقافية الإسلامية في كل ولاية من ولاياته؛ تكميلا لمهمة المسجد ، ولترقية الحس الديني والوطني لدى
المواطنين كافة والشباب خاصة، من أجل التصدي للتحديات المختلفة التي تواجهها تلك الثقافة في عصر العولمة، ومن

أجل حضور ثقافي إيجابي يخدم الدين والوطن، ويتعايش مع الآخر ويستفيد منه ويحوله من ساحة المواجهة إلى ساحة
الحوار.
كلمة معالي الوزير: ثم تناول الكلمة معالي الوزير فرحب بالحاضرين والضيوف الذين تشرف مدير المركز
بدعو.م، وشكرهم على استجابتهم للدعوة، وتطرق إلى وجود مشروع ثقافي لهذه السنة، وكون الوزارة منهمكة في
إعداد الظرف الذي سيستقبل هذا المشروع وهو المركز الثقافي الإسلامي بفروعه، حيث عملت الوزارة في إطار برامج
التنمية أن يكون لكل ولاية بناية خاصة بالثقافة الإسلامية تسمى فرعا ، وإن كان بعضها أكبر من الأصل الذي
بالعاصمة التي لم تبن بعد المركز الذي يليق .ا كعاصمة، والذي سيكون المركز المسير والمركز الأصلي والمركز
الأوسع. وأنه تم استلام 22 فرعا، وبقية الفروع سيتم استلامها خلال عام 2013 م بحول الله، وأنه سيتم تجهيزها
بما يؤهلها لأداء مهامها على أحسن وجه من أجل نشر الثقافة والوعي بالمبادئ الإسلامية والتوجيه الذي تنبني عليه
وحدة الأمة، فالجزائريون يوحدهم  بالإضافة إلى الجغرافية التي حدد.ا الثورة  الإسلام الذي هو الانتماء الروحي
لكل مواطن جزائري فتجعل الثقافة هذا الانتماء أكثر عمقا وشعورا وإحساسا.
كما أشار إلى ضرروة مراجعة النظام الأساسي للمركز الثقافي الإسلامي وفروعه، من أجل أداء ثقافي أحسن،
معلنا في الأخير عن الافتتاح الرسمي للسنة الثقافية 1433  1434 ه / 2012  2013 م.
وبعدها تم تكريم معالي الوزير، .دية سلمها له السيد موسى بغلول رئيس فرع عين الدفلى نيابة عن مدير المركز
الثقافي الإسلامي ورؤساء الفروع؛ لسهره على استمرار الازدهار الثقافي للمراكز الثقافية الإسلامية.
ثم رفعت الجلسة وتوجه الحضور إلى قاعة بالطابق الأرضي لتناول الإكراميات ومناقشة الاهتمامات والانشغالات
ومد جسور التعارف.
كلمة المفتش العام بالوزارة د. محمد عيسى: بعدها عاد الحضور إلى قاعة المحاضرات للاستماع للمفتش العام
بالوزارة د. محمد عيسى ، حيث ذكر بأهمية المراكز الثقافية الإسلامية في نفع ا.تمع وتقديم المفيد للمواطنين،
وضرروة استقطاب النخبة المثقفة بمختلف أطيافها وتوجها.ا؛ لتفعيل النشاط الثقافي، والتعاون معها، وأنه ينبغي
للمراكز الثقافية الإسلامية تفعيل العمل المؤسسي، حسب المنهج المشترك الذي ينبغي أن يكون الخلفية المرجعية
للنشاط الثقافي، خدمة للدين والوطن، فيكون كل مركز وحدة تكمل الوحدات الأخرى التي تصنع بمجموعها المركز
الممثل للجسر الذي يربط المسجد با.تمع، ليحصل التكامل بين المؤسسات التابعة للوزارة من مسجد ومعهد ومدرسة
قرآنية. وأنه على المركز أن لا يكتفي بالنشاط التقليدي من محاضرة وندوة، بل ينبغي التجديد في أنماط النشاط؛ فتفتح
موائد مستديرة تسمح بمناقشة مختلف القضايا، والتفاعل وقبول الحوار مع الآخر.
كلمة الدكتور بومدين بوزيد مدير الثقافة الإسلامية بالوزارة: بين أن الثقافة مسألة أساسية في الصراع القائم
اليوم في مختلف بقاع العالم، كما أوضح أهمية الثقافة الإسلامية بالمعنى الحضاري، وكون المراكز الثقافية الإسلامية
الدرع الحقيقي للوزارة والدولة الجزائرية في مواجهة تحديات جغرافية الشقاق الثقافي والوطني، بمجالاته الثلاثة
الأساسية المتمثلة في تغذية التراع العرقي واللغوي والجهوي، والتبشير بجميع أنواعه، وكذلك تقديم فهم إسلامي
خاطئ (عقيدة دون أرض).
وذلك حينما يتولى هذه المراكز مثقفون وطنيون يشعرون بمهمتهم، فيقدمون خطابا إسلاميا وطنيا متجددا،
بالعودة إلى التاريخ، والعودة إلى الثقافة الوطنية دون توجه جهوي أو عرقي أو لساني، ويمكن تحقيق ذلك بطرق كثيرة
منها  على سبيل المثال  دراسة شخصيات وطنية كان لها جهود مشكورة في مواجهة مجالات الشقاق المذكورة،
فإن ذلك يؤدي في الأخير إلى سلم واستقرار جماعي وينمي الانتماء الروحي للمواطن الذي يرتاد تلك المراكز.
وكان مسك الختام كلمة د. السعيد معول مدير التكوين وتحسين المستوى، عن الثقافة الأصيلة التي تمكن كل
فرد في ا.تمع أن يكون إيجابيا، وتحمي الرأي العام من الانحراف، تستوعب ما عند الغير وتزاوج بينه وبين ما عندنا.
وأهم التحديات التي يواجهها ا.تمع الجزائري ودور المراكز الثقافية الإسلامية في التصدي لتلك التحديات، والقيم
التي ينبغي للمراكز أن تسعى لغرسها في نفوس المواطن وتنميها.