الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الشؤون الدينية والأوقاف
البيان الختامي
الملتقى الوطني لأمناء المجالس العلمية بالولايات
دار الإمام- المحمدية
يومي 4و5جمادى الثانية 1440هـ الموافق 9-10 فبراير 2019م
الحمد لله العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
فــتحـت رعايــة مـــعالي وزير الشـؤون الدينية والأوقاف الأستاذ الدكـتور محمد عيسى،
وفي تاريخ 4 ـ 5جمادى الثانية 1440 هـ الموافق 9 ـ 10 فبراير 2019م ، احتضنت المدرسة الوطنية لتكوين وتحسين مستوى إطارات إدارة الشؤون الدينية والأوقاف، دار الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي فعاليات الملتقى الوطني لأمناء المجالس العلمية التابعة لمؤسسة المسجد بالولايات.
وقد تشرف الملتقى بمشاركة نخبة من الخبراء والكفاءات العلمية الجامعية المساهمة في تأسيس المجمع الفقهي الجزائري، إلى جانب أمناء المجالس العلمية في الولايات، وإطارات من الإدارة المركزية.
وبعد الاستماع إلى الكلمة التوجيهية التأطيرية التي تفضل بها معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ الدكتور محمد عيسى في الجلسة الافتتاحية، والتي اعتمدها المشاركون ورقة عمل مرجعية في أشغالهم وتوصياتهم، انتظم المشاركون في ثلاث ورشات :
ـ ورشة الإطار المرجعي للفتوى،
ـ ورشة الإطار المرجعي للعقيدة،
ـ ورشة الإطار المرجعي للتربية الروحية (التصوف).
وشهدت هذه الورشات نقاشا مثمرا، وحوارا بناء، وتبادل وجهات النظر في الموضوعات التي تضمنها جدول الأعمال، وانتهت كل ورشة إلى جملة من التوصيات والاقتراحات التي تثري منظومة المرجعية الدينية الوطنية وتعززها ، وسترفع هذه التوصيات إلى معالي الوزير مرفقة بهذا البيان الختامي.
وإن المشاركين يؤكدون على ما يلي:
ـ التمسك بأسس المرجعية الدينية الوطنية التي اختارها المجتمع الجزائري عبر مساره التاريخي والحضاري بكل حرية واستقلالية، والتي تشكل هُويتنا الدينية وخصوصيتها، ونسبنا العلمي الذي يصلنا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ التأكيد على الدور الإيجابي للمساجد والزوايا والمدارس القرآنية في مجال التربية الروحية، للإسهام في تكوين المواطن الصالح المتشبع بالقيم الأخلاقية الإسلامية والإنسانية .
ـ تعزيز مبادئ الفكر الوسطي المعتدل الذي ميز الحالة الدينية للشعب الجزائري، ونبذ كل مظاهر الغلو والتطرف والإقصاء.
ـ المواصلة في العمل لتجسيد هيئة وطنية تعنى بالفقه وصناعة الفتوى خدمة للمرجعية الدينية الوطنية وترقية لها.
ـ تكريس التعاون والتفاعل الإيجابي بين الجامع والجامعة.
ـ تجسيد الالتزام بترسيم المرجعية الدينية الوطنية من خلال القانون التوجيهي لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، الذي يحدِّدُ ويضبطُ الأحكام الأساسية والقواعد العامة المنظمة للشأن الديني في سياق استكمال البناء التشريعي والمؤسساتي ، تجسيدا لمخطط عمل الحكومة من أجل تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
هذا، وإن مجموع المشاركين يثمِّنُون الإنجازات التي تحققت للشعب الجزائري، وخصوصا في العشريتين الأخيرتين، لاسيما تلك التي خدمت القرآن العظيم و أسهمت في ترقية المساجد والزوايا و المؤسسات الدينية، و على رأسها جامع الجزائر، هذا الصرح العظيم الذي يؤرخ لجزائر الاستقلال.
ويدعون إلى مواصلة مسيرة خدمة الدين والوطن، والاستمرارية في حماية الوحدة الدينية للمجتمع الجزائري، وحفظ أمنه واستقراره وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الأخير لا يفوت المشاركين أن يرفعوا أسمى آيات الشكر والعرفان إلى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ الدكتور محمد عيسى على رعايته لأشغال هذا الملتقى وإشرافه المباشر عليه.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.