إسبال الثوب

عبد الرحمان - الجزائر
هيئة تحرير الفتاوى بالموقع
 
السؤال: 
ما حكم إسبال الثوب، وهل مطلق ما زاد عن الكعبين في النار؟
 
الجـواب:
المقصود باسبال الإزار إرخاؤه أسفل الكعبين ، غير أن النهي الشرعي مصروف إلى الغاية من هذا الإسبال ، و ليس الفعل في حد ذاته لقوله صلى الله عليه و سلم :" إنما الأعمال بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى". و ما جاء في لحديث الذي ينهى عن هذا العمل و يجعل فاعله من أصحاب النار قوله صلى الله عليه و سلم :" ما أسفل الكعبين في النار " فليس المقصود منه الإطلاق بل هو مقيد بما جاء في أحاديث أخرى مثل الحديث المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء " فالخيلاء و الكبر و المفاخرة هذه الصفات و الأخلاق هي علة التحريم ، لا مجرد الفعل، و في السنن أيضا عن ابن عمر أيضا :" أنه صلى الله عليه و سلم قال: الإسبال في الإزار و القميص و العمامة ، من جر شيئا منها خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " و قد سأل رجل المصطفى صلى الله عليه و سلم بعدما ذكر الكبر و الخيلاء ، كونه يمنع المتصف به من دخول الجنــة قال السائل :" يا رسول الله إني أحب أن يكون ثوبي حسنا و نعلي حسنةً ، أفمن الكبر ذاك ؟فقال لا إن الله جميل يحب الجمال ،الكبر بطر الحق و غمط الناس" أو كما قال،و الحديث في صحيح مسلم فالمقصود بالعقاب و العذاب المتوعد به من أطال ثوبه هو الفاعل لذلك متكبرا أو مختالا أو مفاخرًا أما من فعل ذاك تجملا و إظهارًا لنعمة الله ،فممدوح كما قال ابن القيم وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله و في هذا الجواب غُنية. و لكم الشكر.