قراءة يس علي الميت

طاهر - الشلف
السؤال:
ماحكم قراءة يس علي الميت؟
هل كان منذ الزمن في بلدنا قراء القرآن على الميت وكذا على قبره على خطإ؟
هل يعتبر من قرأ سورة من كلام الله علي قبر والديه آثم؟

الجـواب:
نص العلماء على جواز قراءة سورة يس على الميت استنادا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ":اقرأوا يـس على موتاكم" رواه أحمد أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم. وكان فعل الأجداد من قراءة القرآن على الميت تبعا لفعل السلف، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أوصى إن دفن أن يقرأ عند رأسه فاتحة الكتاب وخاتمة سورة البقرة. وروى أبو داود رحمه الله أن عثمان بن عفّّان رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فُرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل" فإذا كان الميت يستأنس ببقاء الحي عنده بعد دفنه، وطلب التثبيت والاستغفار، فقراءة القرآن أولى لأنه خير ما يقرأ وما يقال لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ خير الحديث كتاب الله". وتعتبر قراءة الولد سورة من القرآن على قبر والديه صدقة عليهما حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الميت في قبره كالغريق المغوث ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو أخيه أو صديق له، فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها". و الله اعلم

الصنف