أشرف السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، اليوم الاثنين 06 جانفي 2025 بدار الإمام بالجزائر العاصمة، على انطلاق فعاليات قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك، وهي الفعالية الروحية التي تنظم كل سنة مع بداية شهر رجب عبر جميع مساجد الوطن.
واعتبر السيد الوزير خلال يوم دراسي نظم بالمناسبة بدار الإمام تحت عنوان "تعزيز الهوية الدينية الوطنية وترسيخها بقراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك", أن هذا الحدث الديني الوطني، الذي ينظم كل سنة ابتداء من الأسبوع الأول من شهر رجب على أن يختتم في ليلة القدر الموافقة لـ 27 من شهر رمضان المبارك، هو "سنة حميدة دأب عليها الجزائريون والجزائريات منذ عقود" ويشكل "موروثا حضاريا وطنيا" يعكس تمسك الجزائريين بسنة النبي الكريم واهتمامهم بتعلم أحكام الدين.
وبالمناسبة كشف السيد الوزير عن التوجه لطبع كتاب الاربعين النووية بلغة البرايل، موازاة مع اختتام إعداد كتاب المختصر في العبادات للعلامة الأخضري الذي سيتم طبعه بذات اللغة، مضيفا أن العمل متواصل مع الفريق المختص لإنجاز وإتمام المصحف الشريف لفئة الصم البكم.
كما تحدث عن قرار اللجنة العلمية والثقافية للوزارة بمشاورة مع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، الرامي إلى "طباعة 50 حديثا من صحيح البخاري و50 حديثا آخر من موطأ الامام مالك، تخص كلها باب الآداب والأخلاق", حيث ستوجه الطبعتين للمدارس القرآنية لتدخل في برنامج المسابقات التي تنظم بصفة دورية موازاة مع مسابقات حفظ القرآن الكريم وحفظ الاربعين النووية.
وعرفت مراسم انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك، الحضور عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بُعد كل من عميد مسجد باريس، السيد شمس الدين حفيز وجمع من الأئمة من مؤطري النشاط الديني بالمهجر، والمدراء الولائيين للقطاع، الى جانب طلبة معاهد تكوين الأئمة وموظفي المركز الثقافي الإسلامي وموظفي السلك وإطارات الوزارة.
وفيما يخص اليوم الدراسي، فقد تم تقديم مداخلات تمحورت حول عناية الجزائريين بهذا الموروث من حيث الدراية والرواية، الى جانب محور خاص بأهمية قراءة كتب السنة.