أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 بتيبازة أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف "مشروع" من الناحية الدينية و هي مناسبة لاستذكار أخلاقه وتلقينها للنشء.
وأوضح السيد الوزير في تصريح صحفي ختاما لإشرافه بمقر الولاية على يوم دراسي تحت عنوان "إنسانية النبي محمد صلى الله عليه وسلم" , أن الجزائر على غرار الأمة الإسلامية تحتفل سنويا بذكرى مولد أسمى الخلق, مبرزا أنها "مناسبة للتذكير بسيرته العطرة و أخلاقه السامية و غرس أخلاق المسلم الصالح في النشء".
واستدل السيد بلمهدي في هذا السياق بأن الرسول الكريم "كان يصوم كل يوم اثنين لأنه يوم ميلاده و يفرح به" مشددا على أنه دليل على أن إظهار الفرحة "أمر مجاز شرعا", غير أن إظهار الفرحة بممارسات "غير لائقة أو خطيرة مثل استعمال المفرقعات و ما تحمله من أذى غير مجاز".
وقال السيد الوزير: "ينبغي أن تكون ذكرى المولد النبوي فرصة لإقامة المجالس الدينية للذكر و تعليم السيرة النبوية الشريفة و أخلاق المسلم الصالح و قراءة القرآن و تكريم حفظته, إلى غيرها من المجالات الدينية الأخرى على غرار تنظيم أيام دراسية أو ملتقيات علمية".
وبخصوص اليوم الدراسي المنظم بمقر الولاية, اعتبر السيد بلمهدي أنه يحمل "بعدا فلسفيا حول أهمية التعايش و حب الإنسان لفعل الخير و هي روح الدين الإسلامي المبنية على نشر ثقافة التسامح و الأخوة بين الناس".
وأشار إلى أن "الشعب الجزائري يعيش منذ أمد على حب النبي (صلى الله عليه وسلم) و أخلاقه" , مستدلا في هذا السياق بأخلاق الأمير عبد القادر عندما "قام بحماية المسيحيين في سوريا ودافع عنهم".
وعليه, يرى السيد الوزير أنه ينبغي "العمل دوريا و في كل مناسبة على نشر و غرس و توريث تلك الأخلاق السامية للجزائريين النابعة من حسن الأخلاق الإسلامية و أخلاق النبي محمد".
للإشارة, تناول اليوم الدراسي الذي شارك فيه ثلة من الأئمة و الدعاة وشيوخ الزوايا والمرشدات والمرشدين الدينين, الأخلاق الانسانية العالية للرسول محمد في علاقته الاجتماعية مع المرأة والشباب والفئات الهشة والضعيفة والرفق بالحيوانات وكذا منهاجه في معالجة وتصحيح الأخطاء.
كما تطرق اللقاء الذي نظم تحت شعار "و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" , لمواضيع تتعلق بـ"التعايش السلمي من خلال السيرة النبوية الشريفة" لحماية حقوق الجميع والعيش المشترك بين مكونات المجتمع وثقافة المواطنة ونبذ العنف والتعصب والحفاظ على السلم الاجتماعي وكذا الحوار بالحسنى.