الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خصنا بخير كتاب أنزل، ومن علينا بخير دين شرع، وأكرمنا بخير نبي أرسل، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا رسول الله بعثه الله رحمة للعالمين وهدى وبشرى للمسلمين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واتبع هداه إلى يوم لقاء ربه أما بعد : معاشر المؤمنين:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات...)، إنها أيام قلائل إذا قيست بالعام كله، حيث فرض الله سبحانه صيامها وجعل صيامها سببا إلى التقوى ترى ما الصوم؟ و ما هي فضائله؟ ولماذا الصوم؟ وكيف تقضى أيام رمضان؟ وما موقف المسلم منه؟
أما الصوم فهو الإمساك قال تعالى : ( إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا) (مريم26) والمراد به الامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الصوم والصيام ثابت بالكتاب والسنة والإجماع فمن الكتاب قو له تعالى : ( كتب عليكم الصيام ) وقوله تعالى : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه).
أما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم :" بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وسوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"1، والإجماع منعقد على ذلك من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة ومنكره كافر يقول إمام الذهبي رحمه الله - : " الذي يفطر في رمضان من غير عذر شرعي من الزاني ومدمن الخمر، بل ويشك في إسلامه".
والصيام قديم قدم البشرية على الأرض كما قال تعالى: ( كما كتب على الذين من قبلكم) قال قتادة : كان الصيام زمن نوع – عليه السلام- ثلاثة أيام من كل شهر ثم نسخه الله بشهر رمضان، وأخبر القرآن أن موسى عليه السلام صام أربعين يوما وذلك استعدادا للقائـه بربـه سبحانـه، قـال تعـالى: ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة) (الأعراف43) وفي الإنجيل أن عيسى بن مريم – عليه السلام – صام أربعين يوما وداود عليه وعلى نبينا السلام – كان يصوم يوما ويفطر يوما، أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم – فقد خصها الله بشهر رمضان.
,اما لماذا نصوم؟ فتلك شبهة يثيرها ضعاف القلوب والعقول يوقولون لماذا الصوم؟ ولماذا نعذب الجسد بالجوع؟ حتى قال أحدهم إن الصوم يعطل اقتصاد البلاد ونقول لهؤلاء : الصوم عبادة وطاعة أمرنا الخالق سبحانه بها فالله ربنا ونحن عبيده وكفى بالله حكيما فيما شرع وقضى، وإن من الأحكام ما أبان رب العزة عن حكمة تشريعه كتحريم الخمر والميسر قال تعالى : ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينك العداوة والبغضاء في الخمر والميسر و يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون) (المائدة9) وهناك أحكام لا تظهر حكمة التشريع إلا مع تقدم العلوم كتحريم لحم الخنزير – مثلا- حيث علم منذ قرن فقط أن في الخنازير الدودة الشريطية والبيوض المتكيسة مع الأثر لأكله من فقدانه الغيرة كحال الخنزير، وأحكام يجتهد العبد في الاستنباط والبحث عن حكمة التشريع فإن أدرك شيئا فله الحمد والمنة ةإلا فكفى بالله حكيما فيما حكم كعدد ركعات الصلاة في كل وقت، أو الطواف سبعا، أو مواضع الإسرار والجهر في الصلاة وهكذا، ثم نقول لهؤلاء أيضا : إن في واقعنا أنواعا من الصيام تافهة في مضمونها إذا قيست بأهداف الصيام في إسلامنا، مع هذا نجد من يحترمها ويقرها مثل ذلك الصيام السياسي: وهو أن يمتنع أصحاب الحق عن الطعام حتى تبلغ أصواتهم أسماع الآخرين وهو ما يعرف بـ: الإضراب عن الطعام احتجاجا على شيء ما حتى يتحقق ذلك المطلب أو ينظر في قضيتهم وهناك الصيام الجمالي وهو أن يمتنع الرجل والمرأة عن الطعام حتى يزيل ذلك الترهات الزائدة التي تشوه منظره وقد يكون قاسيا وهو ما يعرف بـ : (الحمية) وهناك الصيام الصحي وهو أن ينصح الطبيب المريض بأن يحترز في طعامه، وأن يصوم وأياما حتى تستريح أجهزة الجسم من الإجهاد والعنت وتسترد عافيتها بعد طول عمل، ويلقى المريض نداء الطبيب حرصا على صحته، ويلبي طالب الجمال نداء الجسد لينال الرشاقة، ويلبي صاحب الحق الذي يعتقد نداء الواجب أليس رب العزة الذي يدعونا إلى الصيام أولى بالإجابة من كل أحد؟ اللهم نعم اللهم سمعا وطاعة لك يا رب، ومما يهدف إليه الصوم : تربية الإنسان على الخلق الكريم : فالذي يحبس نفسه عن الحلال حياء من الله تعالى وامتثالا لأمر ربه، واستشعارا لرقابته سبحانه: أيعقل أن تتجرأ نفسه على الحرام؟ ولذلك جاء في الحديث: (لا يزنى الواني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)16، فدل على أن العبد عند ارتكابه لهذه المعاصي إنما كان في حال حيواني فقد فيه الحياء والتعظيم لخطر الحق جلا وعلا، لذا قال تعالى : ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة77) والتقوى لا تقوم شريعة، ولا يفلح قانون على إيجادها إلا الشريعة التي أنزل ربنا حلا وعملا وهذا ما يفسر لنا ندرة الجريمة على عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – والخلفاء، ومعظمها كان مصحوبا باعتراف الجاني نفسه وإقراره طائعا مختارا، ثم قل لي بربك – الذي يتحرج ويمتنع عن المطعم والمشرب الحلال، ويمتنع عن إتيان أهله بالحلال تعظيما لأمر الله في الصيام: هل تجوز نفسه على فعل الحرام من سرقة أوزنا؟ وهو قد تربى قي مدرسة الصيام على ترك الحلال فهو عن الحرام أبعد الصيام استعلاء وجهاد فالمسلم حين يصوم إنما يحقق معنى الاستعلاء على ضرورات الأرض طاعة وتعظيما لله رب العالمين فلا يستذله مال، ولا سلطان، ولا شهوة ولذلك قال العلماء: الصوم المتصل الدائم غايته فناء الذات والنوع أي الذرية، وهذا يعني أن المسلم يعد نفسه ويعاهد اله أن يفنى ذاته ونوعه في سبيل الحق سبحانه وعلى هذا ترى الأصحاب والسلف ومن لف لفهم وحذا حذوهم فتحوا الأرض جهادا وانتصارا وإذا ما إستقرأنا التاريخ وجدنا كثيرا من الانتصارات التي وقعت في رمضان بدءا من غزوة بدر إلى فتح مكة إلى عين جالوت إلى ثورتنا المظفرة ونحن نعيش ذكرى 20 أوت 56 التي تذكرنا بالمعركة التي وقعت في شمال قسنطينة رافعين راية لا إله إلا الله محمد رسول الله والله أكبر، معاشر المسلمين إن الصيام يهدف إلى التكافل الاجتماعي حيث إن قوام الحياة بالطعام والشراب أراد الله أن نعيض أياما معدودة نستشعر ما يلقاه إخوة لنا طوال السنة بل السنين من جوع ومرض وبسبب جهادهم كما هو الحال في فلسطين وغيرها فيكون باعث غيرة وإحساس لما للأخوة الإسلامية من حق وواجب للحديث: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) 17 ولكن أمتنا لا تسمع إلا ما ينتدى له جبين الشرف أموال تنفق فيما لا يعني وإخواننا هناك في غزة يستغيثون فلا مجيب إلا ما رحم ربي.
وأما كيف تقضي أيام رمضان فهناك أعمال قولية وأخرى فعلية وأما الفعلية فإن للصيام ركنين لا يصح الصيام إلا بهما: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ثانيا : النية للحديث: (من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له) 18 وهي عمل قلبي فمن تسحر بليل قاصدا الصيام فهو ناو، وأما الأعمال القولية فقراءة القرآن: (فإن جبريل – عليه السلام – كان يلقى الرسول – صلى الله عليه وسلم – في كل ليلة بدراسة القرآن) 19 والقرآن شافعا صاحبه كالصيام للحديث: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أى رب منعته الطعام والشهوات فشفعني فيه، ويقول القرآن: أى رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان) 20.
ومن الأعمال القولية : أيضا : الدعاء للحديث: (ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم) 21 وللحديث أيضا: (أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) 22 وكان عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – ما يقول : ((اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي).
ومن الأعمال القولية: كذلك : الذكر للحديث: ( ما عمل أدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل ) 23.
وأما الأعمال الفعلية: فقيام الليل: للحديث الشريف: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)24 وفي العشر الأواخر بالخصوص للحديث الوارد (قالت عائشة – رضي الله عنها- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله وشد المنزر) 25 وشد النمئزر كتابة عن التشمير للطاعة وقيل عن تركه الجماع وتفرغه للعبادة.
الجود والتصدق: ومن أبرز ما يتسم به رمضان : الجود والتصدق والعطاء فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة) 26 والريح المرسلة أي في الإسراع والعموم.
كف الجوارح عن المعاصي للحديث: (ليس الصيام عن الأكل والشرب، إنما الصيام عن اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك قل : إني صائم )27. وأما موقف المسلم من رمضان فالاجتهاد في تلاوة القرآن تأسيا بالسلف الصالح حيث كان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال وكان قتادة يختم في كل سبع دائما على مدار السنة وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة، وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة، وقال سفيان الثوري – رحمه الله - : (إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن إغتناما للزمان والمكان وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة وعليه يدل عمل غيرهم 28 وتحرى ليلة القدر: وهي الوتر من العشر الأواخر للحديث عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (إذا دخل العشر شد مئزره وأيقظ أهله )29، وكان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره30. وقيام ليلة القدر يحصل بساعة وقيل: بإحياء معظم الليل، وقيل بأن يصلي الصبح في جماعة وقال الإمام الشافعي – رحمه الله -: (من شهد العشاء والصبح وليلة القدر أخذ بحظه منها)31 ولكن الأحسن الاجتهاد وبذل الوسع ما أمكن فقد (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين)32 والمعول عليه هو القبول للحديث (رب قائم حظه من قيامه السهر)33 فكم من قائم محروم وكم من نائم مرحوم لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات والمبادرة إلى اغتنام العمل فعسى أن تستدرك به ما فات من ضياع العمر.
الخطبة الثانية:
أيها المؤمنون: وأما فضائل فهي كثيرة وأهمها ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن وهي ليلة خير من ألف شهر قال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدرك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر) (القدر:3) وذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله : ( ليلة القدر خير من ألف شهر) التي لبس الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر( وألف شهر تعدل ثلاثة وثمانين سنة يختزلها الله تعالى لأمة محمد – صلى الله عليه وسلم – في ليلة واحدة فأي عطاء أكرم من هذا؟ وأي سخاء أعظم منه سبحانه ؟ من فضائل رمضان مضاعفة الحسنات للحديث الوارد : ( من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فرضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه) الأجر العظيم للحديث: يقول الله عز وجل : ( كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) قال الخطابي: سبب إضافة الصيام إلى الله تعالى قبل إضافة تشريف كقول تعالى: ( ناقة الله) مع أن العالم كله لله تعالى وفيه بيان عظيم فضل الصوم والحث عليه وقوله : ( وأنا أجزي به) بيان عظيم فضله وكثرة ثوابه لأن الكريم إذا أخبر بأنه تولى بنفسه عظم قدر الجزاء وسعة العطاء وفيه دعاء مستجاب للحديث : (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ) ويقول الرب: ( وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين) وللحديث: (إن الصائم عند فطره دعوة لا ترد وعد بالفرح في الآخرة للحديث: (للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه وفيه باب خاص للصائمين كما جاء في الحديث الشريف: (إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أخد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) قال الشرقاوي: (الريان نقيض العطشان مشتق من الري مناسب لحال الصائمين) للحديث : (من دخل شرب ومن شرب لا يظمأ أبدا) وفي رمضان تنشط فيه بواعث الخير للحديث الذي ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القائل فيه : (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) وينادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر) فرمضان مكفر للذنوب والخطايا كما أخبر – صلى الله عليه وسلم - : (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) وللحديث: أيضا : ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) ولذلك قال ابن الفضل : (كان السلف يدون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم) فينبغي للمسلم الصائم أن يغتنم فرصة رمضان للمحاسبة ولتغيير السلوك وفرصة التخلي عن العادات السيئة والسلوكات المنحرفة القولية منها والفعلية حتى يعد من الصائمين المقبولين ويكون من أهل الخصوص من الصائمين بحيث يصوم كل جوارحه عن الكذب والبهتان وشهادة والغش والخداع والغيبة والنميمة وغير ذلك من الآثام الحسية والمعنوية حتى يفرح بعيد فطره يوم لقاء ربه ويفرح برؤيته كما قال أحدهم:
أهل الخصوص من الصوم صومهم *صون اللسان عن البهتان والكـذب
والعارفون وأهل الأنس صومهـم *صون القلوب عن الأغيار والحجب
فالرجاء والسؤال والدعاء أن يتقبل الله سبحانه منا صيام الشهر وقيامه وتلاوته وذكره واستغفاره فلقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده يقول الإمام علي – رضي الله عنه – كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ألم تسمعوا الله عز وجـل يقـول : ( إنما يتقبل الله من المتقين) (المائدة:27) وكان يقول أيضا: يا ليت شعري من هذا المقبول منا فنهنئنه، ومن هذا المحروم منا فنعز به: نسأل الله تعالى القدير الجواد الكريم العفو الرؤوف الحليم أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن لا يردنا محرومين ولا خائبين ولا منكسرين إنه جواد رحيم اللهم أمين عباد الله : هذا وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله كما أمركم ربكم بذلك فقال : ... صلوا عليه وسلموا تسليما.
الهـــوامـش
1- متفق عليه 18 – رواه أحمد وأصحاب السنن
2- فقه السنة مجلد ص 843 19 – رواه البخاري.
3 – أخرجه تبن أبي حاتم 20 – رواه أحمد بسند صحيح.
4 – ابن خزيمة والبيهقي وابن حبان 21 – رواه الترمذي بسند حسن.
5 – البخاري ومسلم. 22 – ابن ماجة.
6 – الترغيب والترهيب ج 2 ص 79 23 – رواه أحمد.
7 – أحمدو الترمذي 24 – متفق عليه.
8 – البيهقي. 25 – متفق عليه.
9 – مسلم. 26 – متفق عليه.
10 – البخاري ومسلم. 27 – رواه ابن خزيمة.
11 – النسائي وابن خزيمة. 28 – بغية الإنسان في وظائف رمضان لابن رجب الحنبلي ص34-35
12 – البخاري ومسلم. 29 – البخاري ومسلم.
13 – الترمذي . 30 – مسلم.
14 – مسلم. 31 – بغية الإنسان ص 56.
15 – البخاري ومسلم. 32 – البخاري.
16 – رواه البخاري ومسلم. 33 – البيهقي.
17 – متفق عليه.
بقلم الأستاذ: بوعلام عطاف