السؤال: أنا سيدة متزوجة منذ أكثر من خمس و ثلاثين سنة ، وأنجبت ثمانية أولاد ، عرفت مؤخرا أن والدتي أرضعت زوجي رضعة مشبعة عند ميلاده ، فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟
الجواب : بسم الله والحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فإن الرضاع الموجب للحرمة والمنع من وقوع النكاح أو استمراره ، عند السادة المالكية هو رضاع الصبي في سن الرضاع رضاعا ثابتا بشهادة رجل و امرأة أو بشهادة امرأتين مع فشو الأمر في الصورتين قبل العقد ، فإن لم يفش ذلك منهما فلا يثبت،كما يثبت بشهادة رجلين عدلين اتفاقا فشا الأمر أو لا ، وهذا ما لم يثبت في حالتك كما هو ظاهر من سؤالك.
وبعد أن تزوجت هذا الرجل و أنجبت منه ثمانية أولاد ، فإن ثبت أن عدد الرضعات كان رضعة واحدة مشبعة و لم يصل إلى الخامسة فزواجك من هذا الرجل زواج صحيح عند جماعة العلماء من الصحابة و غيرهم و دليلهم حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت :" كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن لخمس رضعات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن " وهو في الصحيح .
وهذا الذي يُفتى به في بلدنا لمن هو في مثل حالتك حفاظا على أسرتك من التشتت وعلى أولادك من التشرد .
والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته