2010-05-11
أريد شراء سيارة بالتقسيط عن طريق بنك البركة أو بنك آخر، لكني أخشى من الوقوع في الربا،فما هو الحكم في ذلك؟
وما الحكم في شراء قطعة أرض واقتراض مبلغ مالي من البنك للبناء على أن يكون التسديد بالزيادة؟
وهل يعتبر من تعامل بالربا مذنبا وإن صلى وصام وحج؟
الجواب :
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛
التعامل بالربا محرّم بنص القرآن الكريم حيث قال الله تعالى :" وأحل الله البيع وحرّم الربا" البقرة/275ومن صور الربا المحرم القروض البنكية مقابل فائدة كما هو معمول به في أغلب البنوك، فإن كان المرء في ضرورة إلى هذا القرض ولم يجد سبيلا سوى الاقتراض بالفائدة، فحينئذ يعنيه قــول الله عزّ وجـل:" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم"البقرة/173.
أما طريقة بيع المرابحة للآمر بالشراء التي تطبقها بعض البنوك الإسلامية فليست من الربا المحرّم شرعًا، بل هي من البيع المباح ما لم يدخله الربا من جهة أخرى.
أما بالنسبة للمصرّ على التعامل بالربا دون ضرورة فرضت عليه ذلك، رغم علمه بحرمته فإنه مذنب وهو معني بقول الله عز وجل:" إن الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس" البقرة/ 275 إلا أن يتوب فيتوب الله عنه لقول الله تعالى :" إلاّ الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولائك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم" البقرة 160.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
.و الله اعلم.