أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، يوم الاثنين 03 جويلية 2023 بدار الإمام بالجزائر العاصمة، على فعاليات دراسي حول "جهود الأئمة والعلماء في استرجاع السيادة الوطنية"، وهذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 61 للاستقلال.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح السيد الوزير أن الإمام "شكل أحد العناصر المهمة في تاريخ الجزائر من خلال دوره خلال فترة المقاومة الشعبية وإبان الثورة التحريرية".
وذكر أن شيوخ الزوايا والأئمة والعلماء أدوا "دورا هاما في التكوين الديني والبعد الروحي لهذه الأمة التي رفضت الاستعمار الفرنسي الذي أراد أن يسلب هذه الأرض ويشوه تاريخها ويغير دينها ولغتها".
وأكد في ذات السياق أن "الإمام في الجزائر الجديدة لديه نفس البعد ويحمل ذات الرسالة التي حملها أسلافه وما فتئ يسعى إلى ترسيخها من خلال الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية عن طريق تعليم القرآن الكريم، إلى جانب حماية مكونات المجتمع والمساهمة في تعزيز اللحمة القوية بين الشعب وجيشه وقيادته".
كما تطرق الوزير إلى "جهود الأئمة خلال العشرية السوداء في نشر الوعي ونبذ العنف، حفاظا على الوطن الغالي، حيث استشهد منهم الكثير وهم يؤدون رسالتهم النبيلة"، مشيدا في ذات السياق بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الفئة من خلال إقراره اليوم الوطني للإمام.
للإشارة فقد تضمنت أشغال اليوم الدراسي تقريرا مصورا تم إعداده من طرف المركز الثقافي الإسلامي، تضمن أهم المحطات التاريخية التي أسهم من خلالها الأئمة والعلماء في المحافظة على الهوية الوطنية ومقاومة المستعمر الفرنسي، بالإضافة إلى وصلة إنشادية قدمتها فرقة ، وعرض مسرحي قدمته فرقة المدرسة القرآنية ..
أما الجانب العلمي لليوم الدراسي فقد تضمن مداخلة الأستاذ الدكتور أحمد بلحاج من جامعة وهران، حول "التسلسل التاريخي لمقاومة الأئمة والعلماء لاسترجاع السيدة الوطنية"، والأستاذ الدكتور محمد سيدي موسى من جامعة البليدة، حول "نماذج من مساهمات الأئمة والعلماء إبان الثورة التحريرية"، والدكتور أحمد سحوان الإمام الأستاذ بولاية الجزائر، حول"الأثر السلوكي والروحي لغرس تاريخ الثورة في نفوس الناشئة.
لتختتم الفعاليات بتقديم لوحة فنية تم رسمها خلال اليوم الدراسي من طرف الفنان التشكيلي "جمال جفالي"، وتكريم الأساتذة المحاضرين.