أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي صباح يوم الخميس 15 جوان 2023 بالمدرسة القرآنية "دار القرآن الكريم الشيخ أحمد سحنون" ببلدية بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة على الندوة التي تم تنظيمها للإعلان على انطلاق المدرسة القرآنية الصيفية، وقد أكد السيد الوزير خلال كلمة الافتتاح التي قدمها بالمناسبة، أن الجهود التي تُقدمها الدولة في خدمة القرآن بيّنة وواضحة من خلال المدارس القرآنية والمساجد والزوايا.
حيث أصبحت المدرسة القرآنية الصيفية تقليداثابتا في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، نعلن عنها كل سنة لنُبعد أبنائنا عن الفراغ، كاشفا أن حوالي نصف مليون تلميذ سجّلوا في هذه المدارس السنة الماضية.
وأكد المتحدث أن المدارس القرآنية لا تكفي سعتها أحيانا لكثرة الطلب،وهناك دول تطلب منا الاستفادة من التجربة الجزائرية في تعليم القرآن الكريم، وستتم إقامة توأمة بين مدرسة قرآنية جزائرية و أخرى في إحدى الدول الأفريقية.
واستشهد السيد الوزير بالشيخ الراحل محمد الطاهر آيت علجت رحمه الله خريج المدارس القرآنية، وقال إن على الجزائريين تذكره في كل وقت.
وفي موضوع آخر أفاد وزير الشؤون الدينية بأن التنسيق جاري مع مسجد باريس حتى يتعلم أبناء الجالية الذين يحضرون لزيارة للجزائر خلال الصائفة القرآن الكريم وترتبط قلوبهم به، وهو ما سيربط أيضا أبناء المغتربين بأرض آبائهم وأجدادهم ، فهي تربة عجنت بدم الشهداء.
للإشارة فقد في مستهل الندوة قراءة فاتحة الكتاب ترحما على فقيد الأمة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت رحمه الله، كما اختتمت بتكريم الفائزين العشرة الأوائل في المسابقة القرآنية الالكترونية التي نظمتها الوزارة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الستين للاستقلال.
كما قام السيد الوزير على هامش إشرافه على انطلاق المدرسة القرآنية الصيفية، بالوقوف على ظروف استقبال طلبة الباكالوريا بالمدرسة القرآنية "دار القرآن الشيخ أحمد سحنون"، حيث توفر المدرسة القرآنية وجبة الغداء، وفضاء للاستراحة بين الفترة الصباحية والمسائية للامتحانات، وقد بلغ عدد الطلبة الذين يتم استقبالهم 450 طالبا يوميا منذ انطلاق امتحانات شهادة الباكالوريا.
للإشارة فقد فتحت عديد المساجد والمدارس القرآنية عبر الوطن أبوابها لطلبة الباكالوريا للغداء والاستراحة، مع الدعاء بالسداد والتوفيق لأبنائنا.