أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي يوم الثلاثاء 21 مارس 2023 بدار الإمام بالمحمدية على حفل الإعلان الرسمي عن توزيع "مصحف الجزائر" بطريقة برايل، بحضور وزير التربية الوطنية، وزير التكوين المهني والتمهين، وزيرة الثقافة والفنون ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وقد تم خلال الحفل تكريم أعضاء لجنة تدقيق المصحف الشريف بطريقة برايل، كما تم التسليم الرمزي لنسخ من المصحف على ممثلي المدارس القرآنية ببعض الولايات، وكذا المكتبة الوطنية، على أن يتم تعميم توزيع المصحف مجانا على كل من هو في حاجة إليه.
وسيعمم توزيع هذا المصحف على الدول الإفريقية و على جاليتنا بالمهجر من خلال مسجد باريس الكبير.
وقد أكد السيد الوزير أن "إنجاز هذا المصحف يعد بصمة في تاريخ الجزائر الجديدة كونه فريدا من نوعه لأنه كتب ولأول مرة بتقنية البرايل إلى جانب الخط العادي".
واعتبر السيد الوزير أن "توجيه هذه النسخة من المصحف الشريف لفئة المكفوفين دليل على مدى حرص الدولة الجزائرية واهتمامها بكتاب الله تعالى وبالعناية الفائقة التي توليها إلى هذه الفئة".
وأضاف بالمناسبة أنه و"تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتنفيذا لبرنامج الحكومة للتكفل الأحسن بالمكفوفين، من خلال مرافقتهم عن طريق ضمان تكوينهم ودراستهم بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية.
كما أكد السيد الوزير في ذات الخصوص أن "عملية التوزيع التي تأتي تزامنا وإحياء ذكرى عيد النصر وعشية حلول شهر رمضان الكريم, ستمس تدريجيا جميع الولايات", مبرزا أن "الطبعة الأولى شملت 5000 نسخة, وسيتم طباعة حصص إضافية حسب الطلب, في حين سيكون التوزيع إلى خارج الوطن انطلاقا من فرنسا عن طريق مسجد باريس الكبير الذي تقدم بطلب حصة لحوالي 100 نسخة".
وأشار إلى أن عملية التوزيع ستتواصل "باتجاه دول منطقة الساحل بإفريقيا لتمس تباعا كل من دول النيجر و نيجيريا والسنغال و مالي, على أن تكون الوجهة بعدها دول العمق الإفريقي, و نحو الدول العربية ودول أخرى لاحقا".
وذكر الوزير أن "الاعتماد على طبع القرآن الكريم برواية ورش عن نافع بتقنية البرايل, يندرج ضمن تطوير الخطاب الديني وحماية الهوية الدينية الوطنية, وترقية كل ما من شأنه خدمة الدين الإسلامي بوسطيته المعهودة بعيدا عن كل أشكال التطرف".
كما كشف السيد الوزيرعن التوجه للطباعة بنفس التقنية (البرايل) لكتب تتعلق بالفقه المالكي ولكتاب موطأ مالك, وجاهزية كتاب "الأربعون النووية".